
البقاء المستحيل
وكم تمنيت أن أبقى في نور عينيك ساعات وأهاجر فيك إلى مالانهاية
وأغرق بين أمواجك كمن أخذته
عاصفة
وكم تمنيت أن ألقاك كوطن حد الحنين حد الإفتقاد وطيلة الغياب
وكم أشتهي أنفاسك بقربي دون أن
يأخذني منك الفراق وأشتاق عناق
يعيد لقلبي الحياة
دعينى أنتحر شوقاً بين أحضانك وأختصر كل الأمنيات وأختزل كل
العمر في لحظة حين اللقاء
دعينى أرتشف عشقي بين أمواج من شجون عطشى فقد عشت العمر ما بين جراح من ذكريات
دعيني أشهد أن في عينيك أجمل لغات الصمت وأن في عينيك حدود
السماء
وأن في عينيك دروب سحر وغربة
وغيم عليل وتضاريس المساء
دعيني أتوغل بين شفاهك وأؤمن بأني سكير ودوريش وعابر سبيل
يبغي البقاء
وإنك أحلى قصصي وإنك عذب المطر وشقائق النعمان وثورات
الشتاء
دعيني ألملم فيك أشلاء نفسي
أعانق شهيق أنفاسك.. أدفئ قلبي
بك من برد السكات
وضميني لألف زمن ببن ضفاف شطٱنك إن غفوت لحظات كاعاصفة في برق العيون امان من
نار الشتات
ولا تسأليني عني وعنك فكلانا ذاق من أمدالصبر عنوةوكم باتت زخات
القلب شاحبة تبكي المغيب
تعالي كي تؤنسين وحدتي فكم عشنا أياماً نشتاق فيها حلو اللقاء
وكم دنوت من قلبى أحدثه عنك وهيهات هيهات من كثر السؤال وكثيرا ما تبسم ضاحكا مرات..؟ وباكيا أخرى ولا أحصي عددا..؟ لكنك لم تغيب رغم أيام الغياب
بقلم
الكاتب / محمد عبدالله