إديها مرفوعة ليه”بالعامية المصرية “
بقلم الكاتبة والشاعرة /حنان فاروق العجمي
طلَبِت بس الرزق والستر من الله
قالت يارب وف قلبها الرضا تلقاه
كانت برد وسلام
نفخوا جواها النار اللئام
عيونهم رشقت فيها
كترِت أعاديها
وآه يا ليل سكَنْها
كان فين الحزن متخَبِّيلْها
ولسَّه بتضحك ليه عيونها؟
ولا يعرفوا سر اختيارها
وإيه الهدف من ابتلاءها
وتجاوب… قُلت يارب
يا حاميني يا أماني م الكرب
كان ليَّ سنين سرقوها
شيطاينهم على كَسر ضلوعي سَلَّطوها
ف عروقي الألم اتصَب
وسَكَنِّي كل الغُلب
وصحِيت على شمس نورها غايب
واتقالي إني مكروهة مليش حبايب!
صَرَخْت… اسكُت يا صوت مشؤوم
حالها كان باكي عليها بقى مغموم
والصبر دايمًا حاضر ف دنياها
بُكرا هيطلع نور من جوَّاها
هيمحي ضلمة كاحل سوادها
أصل بابه مفتوح عشانها
وإديها مرفوعة ليه
مسِير الظلم يموت
مهما مَر العُمر وطالت لياليه
ليه على طول بينجِّيها؟
كفروا باللي خَلَقهم
الكريم رد الجواب
بينها وبينهم حط الحجاب
ولمَّا كتبوا سطور العذاب
آمنِت إن الكل هيتجاب
هيدوقوا مُر ما دوَّقوها
وكلمة يا ريتنا هيلحَّنوها
والندم يخنُق هواهُم
والقهر يزيد ويملاهُم
وتجِف دمعتها
وتتوَجِّه لقبلتها
يارب اقبل دعوتها
وتئيد شموع محَبِّتها
تحضنها أرواح وقلوب
ولا تستسلم يوم لغروب
زر الذهاب إلى الأعلى