أعياد ميلاد

قصواء الخولى تحتفل بعيد ميلادها وقد عبرت عن ذكرى ميلادها

قصواء الخولى تحتفل بعيد ميلادها وقد عبرت عن ذكرى ميلادها

قصواء الخولى تحتفل بعيد ميلادها وقد عبرت عن ذكرى ميلادها

بجميل الكلام وتتمنى أن تحقق أحلامها
فتقول قصواء الخولى معبرة
 جاء “عيد ميلادي” هادئًا كعادته، يُشبهني؛ بسكون واقعي، وصخب خطواتي، وخجل معاملاتي، وحدّة أبجدياتي، وموضوعية قناعاتي، وقلة حاجاتي، وندرة بوحي وكتاباتي، لا تخونني الكلمات، ولا تستدرجني الهفوات، ولا تأسرني الذكريات، وبين كلّ هذا مُخطئة وسديدة ومُصلحة،
قانعةً ببشريتي، مؤمنةً بربوبية الخالق، وعبودية مخلوقاته،
ماضيةً بأمر الله في دقةٍ متفانية، ومكاشفاتٍ صادمة، ولا مبالاة بالتربّص والعداء، وإيمان بالرحيل والفناء، وجُلّ يقيني بالله أن الخير أبقى، والحب أولى، والنوايا محصودة، والشرور مردودة،
وكلما زادت السنوات، تراكمت الخبرة، وتنامت المعرفة، وتصاغرت الدنيا، تضاعفت السكينة بكل هذا اللطف والذوق الذي ألقاه بين بعض الناس، كما يتضاعف الذهول أمام هذا الكم من الخبث والحقد والتدنّي الذي يتخلل بعضهم الآخر، عابرةً من “الكيد” ما يفوق الخيال، زاهدةً في “الرد”، مقاومةً هوى “الثأر”، مُسالمةً؛ بعد أن علّمني “المنتقم الجبار” أنه “جابر عظيم”،
حضرت ذكرى الميلاد، ولا أزال فخورة بتهذّبي مع الناس، لا أعتبر “الصفاقة” قوة، ولا “التبجح” قدرة، ولا “صعود الأكتاف” جدارة، ولا “الانحناء مع الرياح” ذكاء، ولا “السلطة” نفوذ، فلا “المسنود” حقيقي، ولا “المدعوم” واثق، ولا “المتسلّق” ذكي، ولا “الوقح” جريء،
وها هو “اليوم” الذي يختص بمراجعاتي كل عام ؛لكل عبث البشر، ونِعَم الله، ولاأزال شجاعة في قراراتي، مُتحمّلة مسئولياتي، قوية في حُجتي، باذلة ما في وسعي، مُدركة قدر نفسي، مستسلمةً لقضاء الله؛ موقنةً أنه يُسخر بأسبابه؛ خيرَ جُنده، لأطيب خلقه، فيدبّر أمر المجتهدين؛ رغم أنف المتنطعين، ويرفع قدر المُستحقّين، ويشد عضُد من لا عون له، ولو بعد حين،
جاء وحضر، وقد رأيت كبارًا بلا مقام، ومقامات بلا حقيقة، وعقولًا بلا وعي، ونفوسًا بلا أرواح، كما رأيت النقيض؛ جمالًا وسلامًا ونزاهةً؛ فضلًاً من “المبدع في ملكه”،
وعليه؛ فلا يزال “التغاضي المنضبط” خير سلوكي، و”الاهتمام المتزن” خير عملي، و”التقدير المتبادل” خير مساري، و”احترام الذات” خير فطرتي،
ولا تزال “الأحلام التي اعتدت أن تتحقق بالله” تحملني على بساطها السحري، لأُحلّق بعيدًا عن نفاقٍ مزمن، وانتفاع خانق، ومظالم سأرى “قصاصها”، وأروي “قصصها” يومًا، صانعةً من أحلامي آمالًا لما وصفه الفلاسفةُ “الهروب الكبير” أو ما أراه “النجاة” العظيمة،
فيتجدد الميلاد وأنا باحثة، مجتهدة، صابرة، مرفوعة الرأس، متأملّةً أقدار الله العظيمة لي، واثقة في الله، وبالله وحده،
شاكرةً ربي على منحه، حامدةً على صونه، مستورةً بفضله، موفّقةً بكرمه، مُتكئةً على سنده، مُستغنيةً بفيضه، آنسةً بأصلي وفعلي وقولي؛ في ظلّه، أتسيّد معاركَ صامتة بعزّته، وأخوض معارك خاسرة؛ وأحسبها الحقّ، فيحيلها الله انتصاراتٍ باهرةً، حتى يُثار التعجب من الأمر، ويُنسى أن “الأمر كله لله”، وأنه لا ينازعه في ملكه؛ كائن من كان، وهذا عهدي برب العالمين في كل موطئ، وإنّي بالله راضية، حتى ألقاه، فاللهم ثباتًا، وعونًا، ولطفًا، ومددًا لا ينقطع.
قصواء_الخلالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى