الكوميديا الخفيفة في مسرحية العيال فهمت فتنبع من التناقض بين طباع الأب، الذي اكتسب من الحياة الظالمة له وقسوة والده الذي أرغمه علي أن يصبح طيار .
ويكبت بداخله حبه للتمثيل فيصبح، محبًّا للنظام، يصل إلى حد التزمت والشدة من ناحية، وبين أطفاله الثمانية المحبين للمرح والفن ،تصميم الازياء ، التأليف والغناء والموسيقى.
والذين يجدون ضالتهم في المربية الجديدة التي نجحت فيما فشلت فيه معظم سابقاتها في تهذيب أولئك الأيتام وتنمية مواهبهم.
ويطغى على العرض التابلوهات الاستعراضية الجميله التي أعطت للعرض طابع خاص من المواهب الثمانية فهم ثمانية مبدعين فعلا فقاموا باستعراضات كان يفتقدها جمهور المسرح كثيرا .
الفنان عبد المنعم رياض
فهو فنان تعامل بطريقة محترمة وذكية في جذب الجمهور حتي عشقه الجمهور من اول لحظة في المسرحية .
فهو تعامل بذكاء فطري عالٍ فأجاد فن استخدام الكلمات ومعانيها لخدمة موقفه الفكاهي والكوميدي.
حتي المواقف الصعبة في الدور اجاد في تأديتها بأسلوب مرن فهو يلعب من منطقة الفنان القدير عبد المنعم ابراهيم .
يجيد الفكاهة والتراجيديا بمجرد صعوده على خشبة المسرح يبهرك بأدائه المتمكن والمتميز حتي أحب الجمهور دور زكي وتجاوب معه .
فهو كان يحمل على عاتقه مسؤولية البيت كله من عاصم بيه وأولاده.
وتميز بالقدرة على سرد المواقف بطريقة مضحكة عن طريق استعمال عنصر التشويق والمفاجأة والإضحاك في نفس الوقت .
فقام الفنان القدير بشخصية زكي وكان فعلا زكي في أداء الدور بعمق ، وتمكن .
الفنان رامي الطمباري
عاصم بيه الذي يحمل مشاعر مختلفة من قسوه وشفقة وحب وغضب وكبت وكل هذه المشاعر أظهرت مواهب الفنان رامي الطمباري حيث أنه يمتلك الكثير من المواهب في أداء الأدوار الكوميديا والتراجيديا بل إنه أبرع في الدور وتألق .
حيث استمتع المشاهد في النقالات والتحول في شخصيته بعد أن ظهرت المربية بل إن جمهوره ومحبيه تفاجأ بأنه فنان كوميدي متألق لانه من المعروف عن الفنان رامي أنه بيلعب تراجيدي أكثر.
فهو يغلب عليه في الدور التمثيل بشياكه ويذكرنا بأسلوب الفنان أحمد مظهر في التمثيل .
كما تفاجأ الجمهور بصوت الفنان المتألق الجميل فهو ادهش الجمهور بأغنية بصوته الجميل وكانت مفاجأة العرض .
الفنانه رنا سماحة
شعرت نغم بجو من الألفة الشديدة تجاه أطفال عاصم بيه فور وصولها لمنزله
وسرعان ما يتعلق الأطفال بالمربية الجديدة، بل أحسوا فيها أمًّا بديلة جديرة بشغفهم وامتنانهم.
لكل ما وجدوا فيها من حب للموسيقى وروح دعابة، وتعويض عن الحنان الذي طالما افتقدوه بغياب الأم وصرامة الأب،
وأدت الدور الفنانه رنا سماحه بأسلوبها الهادي الجميل وإحساس الجمهور بأنها مثل الفراشة علي المسرح حيث جمعت بين الصوت العزب والتمثيل الهادئ الذي يريح المشاهد أثناء العرض .
وتألقت الفنانة رنا سماحه في الدور ، من أول ظهور لها علي خشبة المسرح
الفنان إيهاب شهاب
فنان يلعب في منطقة اللايت كوميدي ،والكوميديا عنده جذب الجمهور بشكل تلقائي غير مصطنع، وحيث أن تعتمد الكوميديا الراقية على بساطة الأداء والتلقائية، فهو يلعب في هذه المنطقه ، الجميله المرحه فهو مثل لعبة اخنق جارك فهو يحاول بكل الطرق أن يتدخل في حياة عاصم بيه و أولاده بطريقة كوميدية ساخرة وطريفة .
الفنان محمود هنيدي
فهو ابن الفنان الرائع الجميل امين هنيدي .. وكان أيضا مفاجأة العرض حيث امتع الجمهور في مشهد رائع مع اولاد عاصم بيه وان كان مشهد يغلب عليه الطابع الكوميدي الجميل مع المواهب الثمانية ،ولكن يؤخذ علي محمود هنيدي أنه بيبعد كثير عن الساحة الفنيه ،و نتمني نراه كثيرا
الفنانه رانيا النجار
فنانه موهوبة وتمتلك أكثر طاقة إيجابية على خشبة المسرح سريعة الحركة وقامت بإضحاك الجمهور من أول لحظة لدخولها علي المسرح ، ولم يتوقف الجمهور عن الضحك بأدائها المتميز واختيار ملابسها .
الفنانه اميره فايز
ذات الوجه الجميل البشوش ورغم جمالها إلي أنها قامت بدور سجانه وقدمت للعمل في دور مربية وكانت تتحرك وتتصرف بطريقة كوميدية .
الفنان سعيد محمد
قرفة وهو فنان المهرجانات ولعب دور كوميدي جميل وتألق فيه واتقن الدور ولعبه ببراعة شديدة ، وخفة دم واضحه ، مع خفة في الحركة فأحبه الجمهور.
تلعب الموسيقى التصويرية دورا هاما في نجاح العمل الفني، وذلك نظراً لقدرتها على توصيل حالة العمل للمشاهد بكل سلاسة وفي الكثير من الأحيان تكون عامل جذب للجمهور
حيث تفنن فيها الموسيقي البارع احمد الناصر .
أخراج المخرج شادي سرور
فهو المخرج المتمرس الذي لديه من الرؤى ما يجعله يبثّ الروح في النص فوق خشبة المسرح فأعطي للنص الحياة وهو المكتشف ل ثمانية مواهب فعلا وكانوا أكثر من رائعين فهو المخرج المتميز المتألق دائما شادي سرور
كما تميز العرض بمعالجة فنية رائعة، أظهرها الكاتب المتألق دائما العاشق للمسرح الكاتب والشاعر طارق علي .
كما أبرع أيضا في معالجة النص الكاتب أحمد الملواني.
أما عن الديكور كان أكثر من رائع وهو يعتبر فعلا لوحة فنية
وظهر هذا في تحول الصور بتحول مشاعر الأب عاصم بيه والديكور لدكتور حمدي عطية .
استعراضات دارين وائل
إضاءة محمود الحسيني
ازياء شيماء محمود
دعاية احمد نور
مخرج منفذ محمد سعد
ولنا لقاء قريب مع الثمانية مواهب وهم
محمد علي ، احمد هشام ، رحيم رزق ، علي شادي
نور شادي ، جيسي اسامه ، ندي محمد ، روضه عز العرب .