الأدب والشعر

قصيدة إنتحار شرعي

قصيدة إنتحار شرعي

قصيدة إنتحار شرعي

للشاعرة إسلام العيسوي
يوم و عيشته كأنه حلم
جيه خطفني جوة فيلم
بروح و طعم كلاسيكية
 السبعينات المبهجة
شط فاضي و نسمة حايرة
عين في عين و الموجة غايرة
من مشاعر مشتاقين و قلوبنا ثايرة
أحاسيس كتير متلخبطين
و حضنه يشبه مغناطيس
ساحبني عنده في كل ثانية
متشعبطة في حنيته
و كأنه كان الطبطبة
و هدية جاتلي من السما
بدعوة مني لربنا
بدموع عينيا من الوجع
أغمرني يارب بدفا
طبطب عليا من الجفا
و أرزقني قلب يكون حبيب
يدفي قلبي بتوب وفا
أجبر في روح اتفتفتت
سهرانة تصرخ من الحنين
تتمنى قلب يكون أمين
تغرق ما بين حنيته
خوفه عليها و لهفته
و بين أمان لو حسته
طابت جراح العمر كله
بهمسة للقلب الحزين
و لمسة من حنينه
و إتحققت أمنيتي
و جالي عندي برغبتي
روالي زرعة في قلبي ماتت
طرحت زهور من فرحتي
و عيون كانت دبلت سهر
ما بين دموع حزن أنفجر
و بين خضوع قلب أتفتر
لمعت بنظرة من عينيه
مليانة شوق و حنين إليه
قالت كلام كات نسيته
و أما أرتويت من نظرته
شافني حورية في جنته
و رجعت أنا
طفلة شقية بصُحبته
أجري و ألعب جوة بحر محبته
و إتحقق الحلم إللي طالت رؤيته
أنا و حبيبي و شط فاضي
و حضن دافي يضمني
و غنوة توصف فرحنا
و يغني هو و أرد أنا
و صوتنا يوصل للسما
و الشمس تغرب م الحنين
و اللهفة تخطف قلبنا
و البحر فارد ضحكته
على موجة ساحبة رجلنا
في رمال هنا
يشهد علينا ربنا
مشاعرنا وعد بحبنا
متلهفين على بيت يجمع شملنا
و هنفرشه بحنان و شوق
متغطي بأمان و بهنا
و عدت الأيام ما بين
حنينا
شوقنا
   و
فرحنا
و اما عيوننا إتكلمت
من غير كلام
وسط الزحام
استكتروا الفرحة
إللي سكنت جوة روحي
و كسروا قلبي ب الملام
و إتبدلت قصة غرامنا
بقصة أخرتها إنهزام
و رجعت تاني بكسرتي
أغرق في همي و وحدتي
أداري حزني في اوضة ضلمة
أخبي وجعي في الحيطان
زهدت عيشتي و كل ناسي
محبوسة أفكر في إللي كان
مش عارفة أعبر بالكلام
خدت القرار
ب نفي قلبي عن الغرام
و قتل روحي ببعد نفسي
عن البشر و أبقى في أمان
و قراري ده لقلبي إنتحار
جائز و شرعي
أكيد حلال و ماهوش حرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى