فن

لماذا أصرت شويكار على عدم المشاركة فى “سك على بناتك

لماذا أصرت شويكار على عدم المشاركة فى "سك على بناتك

لماذا أصرت شويكار على عدم المشاركة فى “سك على بناتك”

رغم أنها اختارت بنفسها اسم المسرحية وطلبت من المهندس تقديمها..
حين بدأت الأيام تمر بين شويكار وفؤاد المهندس.. بدأت الخلافات التى تحدث فى كل حالة زوجية تحدث أيضا بينهما .. وكان فؤاد فى الغالب يتنازل عن كثير من حقوقه كفنان ويترك لشويكار باستمرار حرية اختيار النص الذي يمثلانه..
وأدى ذلك إلى كثير من قلب موازين القوى.. بحيث اتهم النقاد شويكار أكثر من مرة بإنها تختار النصوص التى تجد فيها فرصا أكبر للنجاح على حساب شخصية فؤاد المهندس الفنية.. وإن أكثر مسرحياتهما نجاحا هى التى تلعب دور البطولة المطلقة فيها..
ولم تدفع شويكار عنها هذا الاتهام .. فقط أرادت أن تدافع عن نفسها بشكل موضوعي.. وحين يأتي الوقت..
ولإنها هي التي كانت تنتقي النصوص.. فقد وجدت أخيرا الفرصة التي تنفصل فيها عن فؤاد المهندس لكي تعطيه فرصة كاملة ليثبت وجوده الفني من جديد.. ومن خلال هذه الفرصة.. وبدونها..
وكان أن طلبت شويكار من فؤاد أن يمثل بطولة مسرحية “سك على بناتك”.. بل واختارت هي أيضا للمسرحية هذا العنوان.. حيث قرأت شويكار النص فأعجبت به.. بل وضحكت كثيرا وهي تقرأ هذا النص الذي يعالج مشكلة أب عنده 3 بنات حرص على أن يربيهن على أساس التقاليد والعادات التي ورثها عن أسرته العريقة وعندما بلغت كل منهن سن الشباب والصبا ضربن عرض الحائط بالمبادئ التي يتمسك بها الأب..
ورغم أن شويكار زكت المسرحية ووضعت تحتها جملة “رائعة جدا” فإنها لم تحدد لها أي دور.. وحين قرأها فؤاد أعجب بها أيضا ولاحظ ذلك فقال لها “بس يا شوشو مفيش في المسرحية دور يناسبك على الإطلاق”..
وأجابته “ليس المهم وجودي فى المسرحية.. بل المهم نجاح المسرحية بالرغم من أني لا أمثل فيها”..
وكانت هذه الجملة أشبه بالقن*بلة.. فقد ساد الصمت الرهيب الاجتماع الذى حضره أعضاء فرقة الكوميدي المصرية التى يديرها صلاح يسري صديق فؤاد المهندس.. وقال أحد الفنانين المجمتعين “ولكن.. كيف يتقبل الناس عملا كوميديا لفؤاد المهندس دون شويكار؟”..
ولم يرد أحد سوى شويكار التى قالت من جديد “ليس المهم الأشخاص.. المهم النص”..
ووقتها أثيرت مناقشة حول هذا الموضوع : من الأهم عند الجمهور.. النص أم الممثل النجم؟
وأثناء المناقشة انسحب فؤاد المهندس معتذرا بإن موعد تناول الدواء قد حان.. وإن كان الحقيقة قد انسحب احتجاجا على رأي شويكار وعلى تصميمها بأن لا تشترك فى هذه المسرحية..
واقترح بعضهم أن تجري بعض التعديلات فى المسرحية بحيث يمكن لشويكار أن تمثل دور البطولة فيها.. ولكن لينين الرملي مؤلف المسرحية أعلن أن أي تعديل سيكون على حساب النص وسيؤدي إلى هدم الخط الدرامي لبناء المسرحية..
وطال الأخذ والرد.. وتتابعت المناقشات والاجتماعات وبدأت الاتصالات وبعدها المحاولات .. ولكن شويكار أصرت على رأيها وأعلنت بالصوت العالي أنها تريد أن تفصل بين اسمها واسم فؤاد المهندس كثنائي ناجح.. لأنها تعتقد أن هذا النجاح قد أدى إلى أزمة بسبب عدم وجود نصوص ناجحة تضمن اشتراك الاثنين فى موقع البطولة..
وحين تقرر بدء البروفات تعرضت شويكار لعتاب واضح من ممثلة كبيرة بسبب إصرارها على عدم الظهور مع فؤاد فى المسرحية.. بل وقالت الممثلة الكبيرة إن هذا يعني أن علاقة الحب بين فؤاد وشويكار قد اهتزت وضعفت.. ولكن شويكار أجابت على ذلك بمنتهى الوضوح والصراحة وقالت إن حبها لفؤاد لا يزال مشتعلا بل ومتأججا ويحمل نفس القوة التى بدأ بها..
مجلة الموعد..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى