سيدات مبدعات

سامي والبحث عن الله

سامي والبحث عن الله

سامي والبحث عن الله

 

تأليف: شيماء يسري أبوزيد

 

رحلة سامي لمعرفة الله.

كان هناك طفل صغير اسمه سامي. كان سامي طفلًا فضوليًا وكان دائمًا يسأل عن الأشياء التي يراها حوله.

 

ذات يوم، بينما كان سامي يلعب في الحديقة، رأى ورقة صغيرة تطير في الهواء. ذهل سامي من هذا المنظر وتساءل “من الذي جعل هذه الورقة تطير بهذه الطريقة الرائعة؟”.

 

بعد ذلك، لاحظ سامي طائرًا جميلًا يحلق في السماء. سأل نفسه “من خلق هذا الطائر الجميل وجعله يطير بهذه الطريقة الرائعة؟”.

 

ثم رأى سامي شجرة كبيرة تتحرك برياح الخريف. تساءل “من هو الذي خلق هذه الشجرة الضخمة وجعلها تنمو وتتحرك بهذه الطريقة الجميلة؟”.

 

في كل مرة كان سامي يرى شيئًا جميلًا أو مدهشًا في الطبيعة، كان يتساءل “من هو الخالق لهذا؟”.

 

إحدى المرات، التقى سامي جارته الطيبة التي كانت تعرف الكثير عن الدين. سألها سامي عن الأسئلة التي كان يتساءل عنها.

 

فشرحت له الجارة أن هناك إله عظيم خلق كل الكون وجعله بهذا الجمال والإبداع، واسمه الله. وعندما سأل سامي “من الذي خلق الله؟”، أجابت الجارة بأن الله هو الخالق الأزلي الذي لا بداية له ولا نهاية.

 

وأضافت الجارة أن الله لا يُرى ولكن يُعرف من خلال مخلوقاته الرائعة. وعندما سأل سامي “أين الله؟”، شرحت له أن الله موجود في كل مكان ولا يحده مكان، فهو الخالق للكون بأسره.

 

وأوضحت أن الإيمان بالله هو الاعتقاد بوجوده والإيمان بأنه الخالق لكل شيء. وعندما سأل سامي “كيف ومتى نرى الله؟”، أجابت الجارة بأننا لا نستطيع رؤية الله في الدنيا، ولكن سوف نراه في الآخرة إن شاء الله.

 

استمع سامي بإنصات واندهش من هذه المعلومات. وفي تلك اللحظة، بدأ سامي يفهم معنى الإيمان بالله وأصبح مؤمنًا به.

 

في يوم آخر، بينما كان سامي يلعب في الحديقة، رأى مجموعة من الأطفال يلعبون لعبة بناء برج من المكعبات. أراد سامي الانضمام إليهم، لكنه شعر بالخوف لأنه لم يسبق له أن بنى برجًا عاليًا من المكعبات من قبل. تذكر ما تعلمه عن الثقة بالنفس وأن الله معه دائمًا. شجع نفسه وقال “سأحاول، وإذا لم أنجح في البداية، سأحاول مرة أخرى”. بدأ في بناء البرج ببطء وبحذر، وفي النهاية تمكن من بناء برج عالٍ وجميل. شعر سامي بفخر كبير وثقة في نفسه.

 

هذه القصة توضح معنى الإيمان بالله بطريقة أكثر تفصيلًا وتثير تساؤلات الطفل حول الخالق والإيمان به. كما أنها تستشهد بآيات قرآنية مثل:

 

“الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ۖ الرَّحْمَٰنُ ۖ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا” (الفرقان: 59)

 

نصيحتي لكم: هذه القصة مفيدة لتقريب معنى الإيمان بالله للطفل بطريقة ممتعة وتعزز قيمة الثقة بالنفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى