صحة الطفل

صلة الرحم لحياة اجتماعية متوازنه ومستقرة

صلة الرحم لحياة اجتماعية متوازنه ومستقرة

صلة الرحم لحياة اجتماعية متوازنه ومستقرة

بقلم د. شيماء عراقى استشاري ارشاد أسرى وتعديل السلوك

 

لا تكتمل الحياة والعلاقات الإنسانية والاجتماعية وتبنى المجتمعات السوية بالتواصل بين أفراد العائلة وتوطيد العلاقات فيما بينهم ، فيسود السلام وتقوى الروابط الاجتماعية بمد جذور التواصل البناء بين العوائل ،

ومع ضغوط الحياة والطفرة التى أحدثها التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي فأصبحت وسيلة للعائلات للتواصل ولكن قد شكلت جانب ايجابى واخر سلبى فى حياة العائلات ، فانقطعت الزيارات ولمة العائلة فى المناسبات المتعددة وبقي الاكتفاء بمعرفة أحوال العائلة من خلال التواصل عبر الفيس او الواتس وغيرها فى رسائل نصية جامدة فاقدة الدفء العائلى وصلة الرحم والمودة فيما بينهم

 

واذا وقفنا على الجانب الايجابى للتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيمكن استغلالها للتواصل الاجتماعي وخاصة مفيدة فى حالات الغربة عن العائلة ومعايشة الحياة اليومية معهم بالفيديو والاحاديث عبر الكاميرات المفتوحة فيما بينهم

وينبغى الا نعول على التواصل فقط ونركن عليها اننا قد فعلنا واجنبا نحو الأهل والعائلة فقط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي

 

فعودة من جديد نجدد العلاقة مع صلة أرحامنا ونتزوار ونفتح مجال لازالة البعد والهجر بين أفراد العائلة

فقد تزيل المشاحنات والفرقة بالزيارة وطرق أبواب الأهل وأبناء العمومة والأخوة، فعلينا ان نعود كما تربي الأجيال السابقة على فهم قيمة التراحم وصلة الرحم والأهل بشكل مستمر ، فعلينا ان نورث أبناءنا جوانب هامة فى حياتهم بتوطيد علاقتهم مع أهلهم وارحامهم وانه من الواجب الدينى ويحثنا الدين على صلة الارحام والحذر من قطعها والوصل بين الأهل

 

ولا نتوقف عن الزيارات وخاصة فى فترات الأزمات المالية فقد تشكل الهدايا بالمناسبات عبء على كاهل الأهل فيما بينهم ولا يمنعنا الصلة بين الأهل ولمة العائلة والعزومات وضيافة الأهل والأسرة فقد نستطيع خلق بدائل كى لا تقل الزيارات فيما بين الأسرة والتخفيف فى حالات المناسبات وغيرها والتشجيع على الزيارات والسؤال على الأهل والأقارب وجعلها عادة فى حياتنا واصطحاب أطفالنا بالزيارات للأهل كى نغرس فيهم قيمة صلة الرحم والتعرف عن قرب بالأقارب والأهل .

 

صلة الأرحام تؤثر فى صحة الفرد النفسية وتنعكس بالضرورة على استقرار الأسرة ومن ثم المجتمع ككل

وعلينا أن ننتبه جيدا لما يبث عبر وسائل التواصل من التفرقة بين الأهل من بوستات فى ظاهرة إيجابية ولكنها معول من معاول الهدم بين العائلة الواحدة ، ومن المفضل للتواصل الدائم بين الأهل الاتصال بهم والسؤال عنهم ومعرفة أخبارهم واحوالهم وزيارة المريض منهم والتواصل الدائم فيما بينهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى