قصه وعبره
متابعه غاده المصري
كان الثعلب يلتهم حيواناً وفجأة علقت عظمة صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها
شعر بألم فظيع في حنجرته ، وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده.
حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة، قائلا …
سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها.
وأخيراً وافق طائر الكركي على المحاولة، فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد، فوضع الطائر رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب ، وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً.
قال الطائر : هل تسمح بأن تعطيني الجائزة التي وعدت بها ؟
كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة وقال :
كن قنوعاً، لقد وضعتَ رأسك في فم الثعلب وأخرته آمنا .. ألا تعتقد أن هذه مكافأة كافية لك ولأمثالك !
“لا تبحث عن الامتنان والشكر عند الطامع المكار”.