الأدب والشعر

قصيدة….فقط

قصيدة....فقط

قصيدة….فقط

 

لأصحاب النفس الطويل

 

مدن الزجاج..

 

إنداحي فيّ فما الحب

الا امتزاج….

أشرقي في سمائي

سراجاً وهاج….

كوني الحرفُ وكوني المعنى..

كوني الانبلاج…..

علميني كيف الرفض

برغم الاحتياج….

 

إني قطعةُ ثلج

في مقلاةِ الزيت…

لا النار

ولا الثلج

ولا الزيت…

كلنا نرفض الامتزاج…..

وأنا….

وحيدٌ جدا …

جافٌ جدا…

مستعدٌ جدا… للاحتراق…..

فراغٌ منك ..

أبحث في عيون المارةِ

عن عناق….

فأحاول عناقَ

جدرانَ غرفتي

العجوزة الكفين

والقدمين والعينين

مقطوعة اللسان….

لا تستطيع حتى

أن تطهو لي

بدرهم عناق….

ولا أن

تشحذَ لي من عيونِك

مثقالَ موده….

فيولدُ بداخلي ثقبٌ

بحجمِ مجره……

بحجمِ بُعدك…

على قدر صمتي

يتسع الثقب……

على قدرك يكون الحب….

على قدري يكون

الجب ..

الطاعن في الحزن…

الجالسُ على قفصي الصدريّ…

يبيع طيورَ خلاصي للمارة ……

لأفران الحزن…

جائعٌ أنا جدا …

أمدُّ يدي.. أبحث فيك

عن نظره عين …

تقول لي مَن وإلى أين..؟

أصرخُ في الأسواق…

أبحث فى شفتيك…

عن حروفٍ تُجْمَعُ فتكوني…

تتفرقُ فأكون…..

عن ليلى عساه يفيق المجنون ….

عن هدهدةٍ فوق الجرح….

إني مثقوب جداً….

هوةٌ في صدري…

تكاد تبتلعُ الكون

المكون منك ومني……

من حرفين… ومن شقين…

ومن اسمين …ومن ثقلين..

وأعود ولا أين…..

يُجلِسُني الصمتُ في أروقةِ عطاء..

ترش العناق

علي أثواب الحنين……

ترتق جلبابَ الفرح…

تزرعُ أشجار الليمون في لغتي….

تحقن النعناع في أوردتي….

وعلى ناصية حلم …

يجلس العناق…

بعيدًا وأنت ايضا..

فتكوني أملا للأعمى بعيون….

يا ليلى أنا هو برغم البعد…

وبرغم أنف السنين….

يا ليلى أنا قيس… أنا المجنون

 

اشتعلي في دمي حرائقَ

من زبرجد….

كونى اللؤلؤ والمرجان…

اقتعلي الفرح….

وازرعي في تفاصيلي

عقدًا من أحزان…..

اذبحي القرنفل على

أعتابِ قصتَنا…..

ولا تخافي من دمي

الساجدِ على كفيك…..

يقيمُ صلاةَ العشق….

وعلقي على رأسِها

عينٌ زرقاء….

لم تخلق إلا للبكاء…

لم أك أعرفُ يا ليلى

بأن النُبْلَ خطيئة..

حتى اقترفتك……

ولم أكُ أعرفُ الاشتعال

بدون نيران

حتى قبلتك….

لم أك أعرف أن البحر

ماجن جدا

حتى لمستك……

من أنت يا مدينة الزجاج….

وبأي ٱلاء الامتزاج فعلتك….

لا تلقي شعرك على

كتف ليلي فيزداد ظلمة….

ولا تريقي رضابك

في نهر أيامي..

فتتقافز العذوبة منه

أسماكا ملونه…….

وتنذرُ الأكواب نفسها للرشف…

وتذهب الأزهارَ أعناقها للقطف….

إني القادم من عدم المسافات..

والذاهب الي اللاشيء….

فكيف أهتدي

وأنت لست معي…؟

افتحي لي جزر قلبك

وأخرجي فرنسا

من غرفتنا…..

إن نابليون الساكن فيك

مات منفيا….

فلا تهزمي قصتَنا

أنا العربي لا أملك

غيرَ خيمة من غبار….

وفرساً من شعر..

وسيفاً دمشقياً.. مات

معلقًا

على أستار العار….

أنا الفارسُ الذي

باع من أجلك فرسه….

فهل تقبلي أن تعودي

يا ابنة القلب….؟

 

ايمان العطيفى همسات جنوبيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى