( وصمة عار ) حاجز يعوق دمج أطفال المؤسسات الايوائية
( وصمة عار ) حاجز يعوق دمج أطفال المؤسسات الايوائية
( وصمة عار ) حاجز يعوق دمج أطفال المؤسسات الايوائية بالمجتمع
بقلم د. شيماء عراقى استشاري ارشاد أسرى وتعديل السلوك
لكى نمحو من ذهن المجتمع وصمه العار التى تلحق بأطفال تلك المؤسسات ومنحهم حياة سوية
لابد من مواجهه أنفسنا والاعتراف بكل ما يواجهه هؤلاء الأطفال من مشاكل سلوكية ومن ثم وضع برامج للعلاج بعد المكاشفة وقبل دمجهم بالمجتمع ولحمايتهم وتأمين حياتهم وتوفير أمنه نفسيا واجتماعيا لهم
ومن أهم المشكلات النفسية للأطفال من مؤسسات العقابية والتأهيل والدمج فى المجتمع
تشكل شريحة الأطفال بالمؤسسات نسبة كبيرة مع زيادة معدلات الطلاق وايداع الأطفال بتلك المؤسسات ومن الأيتام وأطفال الشوارع وغير من الفئة التى تقوم عليها المؤسسات العقابية
مع جهود المؤسسات والمبادرات المختلفة لتأهيل الأطفال من مؤسسات ودور الأيتام خطوات مهمة فى إعادة بناء شخصية الطفل المشرد
وإقامة علاقات مع مجتمعه تفاعليه تساعده على الاندماج والانخراط فى المجتمع
وتتمثل المشاكل السلوكية التى يعانى منها الأطفال والتى يتعرض لها الأطفال
من انتهاك جسمى ونفسي وتنمر وما يتعرضون له من تحرش واساءات جنسية متكررة ومع شيوع العلاقات الجنسية بين نزلاء الدور والمثلية الجنسية ومع افتقاد وغياب التربية الجنسية يتعرض الأطفال للاغتصاب والابتزاز الجنسى بصفة متكررة أثناء فترة رعايتهم داخل الدور
وقد يتعرضون للاساءة من القائمين عليهم من المشرفين
وطريقة التعامل وأساليب التربية العنيفة فى الألفاظ واستخدام الضرب وطرق العقاب والحرمان بكافه أشكاله
من واقع سلوكيات الأطفال مع كل برامج التأهيل المعدة لهم
الوقاية وأسس التربية السليمة تستجوب العمل الدؤب لكف كل أشكال العنف الممارس ضد أطفال المؤسسات الايوائية
وعدم الوعى بمراحل الطفولة المختلفة وعدم فصل الأطفال فى مراحل مبكرة من الطفولة مع المراهقين منهم يعرضهم للانتهاك الجنسي والتحرش اللفظي والإذلال المتعمد والاهانات المتكررة التى أصبحت منهجا بديلا للتربية من قبل القائمين عليهم
ومع تفاقم وزيادة حالات الادمان والمخدرات وشرب السجائر داخل الدور وتسريب السجائر للأطفال لتناولها فضلا عن بعض سلوكيات السرقة والعنف اللفظي وقد يمتد لحمل السلاح الأبيض وتدواله فى فئة المراهقين
إلى جوانب ضعف المستوى التعليمى وتمكين الأطفال من تلقى التعليم والتعلم بكفاءة
فكل مؤسسة تحاول اثبات نفسها وبقاء شرعيتها لجلب التمويل اللازم لها دون الاعتبارات فى وضع المؤهلين والمتخصصين لمعالجة كاف ة أشكال السلوك المنحرف
وقد تغطى المؤسسات ولا تعترف بمشاكل أطفالها من جرائم السرقة والتعدى الجنسي المتكرر خوفا من غلق الدور وانقطاع التمويل والتبرعات عن الدور
ويتطلب قبل مرحلة الدمج التأهيل النفسى والاعداد الجيد وبناء شخصية الطفل الاجتماعية وسلوكياته
ويمكن ان تمر على مراحل متعددة ويكون الدمج تجريبي يأخذ أشكال دمج مؤقت وتفاعل اجتماعى بالتعاون مع بعض المؤسسات
ويلزم التعاون مع بعض الأندية الرياضية فالرياضة لها دور كبير فى تعديل سلوك الفرد وتقويم سلوكايته
ولمكافحة كافة أشكال السلوك الغير سوى أن تكون هناك انتفاضة حقيقية وملموسة وواقعية من داخل المؤسسات الأيوائية تبدأ من الوقاية ووضع برامج علاجية ووقائية ومعالجة كافة أشكال السلوكيات واضطرابات السلوك بالاستعانة بخبراء ومتخصصين بالتربية وتعديل السلوك والدعم النفسي
وتأتى مرحلة الدمج الاجتماعى وذوبان حاجز الخوف والقلق من التعامل مع أطفال المؤسسات الايوائية من أفراد المجتمع وخاصة فى المدراس وإقامة حملات للوعى ودور الأزهر والكنائس ودور الهيئات الدينية فى الحث والإرشاد على أهمية احتضان الأطفال بعد انتهاء مرحلة تأهليهم ودمجهم بالمجتمع والحث على طرق المعاملة الحسنة ونبذ كل أشكال التنمر عليهم
وأيضا يسلتزم الدمج الاجتماعى توفير عدة سبل لجودة حياتهم وتأمين الحياة اليومية وتوفير السكن والأقامة ووظائف تحت أشراف الدولة
نظرا للمعاناة الواقعية فى الرفض فى أسواق العمل المختلفة لهم وعدم التمكين الاقتصادي لهذة الفئة بمثابة قنبلة مؤقوته على المجتمع فمع تخرج اعداد من المؤسسات الايوائية بعد بلوغ السن ويجد الشاب نفسه فى مواجهة الشارع دون مصدر للرزق ورعاية لتأمين احتياجاته البيولوجية وسد احتياجات الأساسية من الطعام والشراب يشكل خطرا على سلوكه مرة أخرى بالعودة للسرقة والتعدى والعنف وزيادة فى معدلات العنف
فتهدر طاقات الجمعيات الأهلية والمؤسسات دون جدوى لان دورها هى الرعاية والتأهيل ولابد من قيام الدولة بتفعيل القوانين وتشريع ما يلزم لحياة كريمة لهؤلاء الأطفال
أيضا الرعاية الصحية وتوفير ما يلزم من الأهتمام بالصحة وتوفير العلاج على نفقة الدولة ضرورة ملحة تأمن لهم الحماية الصحية وتحميهم من الأمراض والتوعية الصحية السليمة والتصرف السليم فى حالة الاوبئة والفيروسات وتأهيلهم صحيا وتعريفهم بالامراض والوعى الصحى
وتأتى دور المدارس والدمج
وتميهد فكرة الدمج مع الأطفال فى المدرسة ووضع رؤية لأقناع أولياء الأمور بضرورة الدمج الاجتماعى وانه بينعكس بشكل ايجابى مع سلوكيات أطفالهم وينمى مفاهيم التعاون والتعاطف والايثار لديهم
وأيضا تأهيل صف التدريس من المعلمين وامدادهم بدورات تأهيلة للتعامل مع أطفال المؤسسات الايوائية
التأمين التعليمى واتاحة الفرصة لأستكمال تعليمهم وتوفير كل ما يلزم من فرص مجانية بالمدارس لعدم تسربهم من التعليم
وأيضا التأهيل النفسي لطلبة المدراس وإعداد برامج سلوكية للحد من التنمر المدرسى على الوافدين من تلك المؤسسات
وعلى نطاق المسكن وإيجار العقارات والسكن يجب العمل على الوعى للجماعة بعدم نبذهم وتوفير مسكن أمن لهم يتوفر فيه كل شروط السلامة والأمن
الأمن النفسي هو البداية لتخطى كل العقبات ومواجهه المجتمع بصمود نفسي وتنمية مهارات اجتماعية والتفاعل الاجتماعى الفعال
وأيضا تنمية مهارات لتقدير الذات خاصة أن تقدير الذات لديهم منخفض وتعزيز الثقة بالنفس للوصول إلى التوازن النفسي وتوفير جودة الحياة وفتح مجالات للعيش وسط الجماعة بكفاءة نفسية تساعدهم على الانخراط بشكل فعال وصحى وسط الم