الشاعر سامح هريدي
حبيت يا واد
سلمت حصونك
وفتحت ابوابك لعيونها
علقت قلبك ب اللي هاتخليك تِحن
وشغلت بالك باللي ضحكتها تِجن
وعملت روحك قلعة ليها
خبتها فيها
حصنتها من كل انس وكل جن
وكل عين تحسدها او تنظر لها
سكنتها مملكتك
اللي كنت طول حياتك
قافلها للي تستاهلها ..
حبيت يا واد
ونزلت من برج العناد
وبقيت بتسمع زينا صوت الهوى
وانا كنت فيك فاقدة الأمل
معقولة قلبك دا يحس
ولا تتحرك مشاعرك
وتخطفك درويشة للحضرة
اللي راح تحتل أركان دنيتك..
حبيت يا واد
وصبحت بتردد في شعر المغرمين
وتقول كلام / يمس القلب
ويداوي كل المجروحين
بقيت حكيم
وبتوصف الشوق للقلوب
العشمانين بالقرب دايما
والوصال..
بقيت إمام للعاشقين
وكتبت سرك جوه عين الشمس
ف مين يا واد راح يعرفه!
باين عليك
لكن عينك ما بينطقوش
ما بيلمعوش
غير لما تظهر كوكب الشوق والدلال
دا كان مُحال
ان انت حالك يعني يتغير كده
من نظرة بتلبي النِدا
وبتقلع الهيبة قصاد غمزة بدلع
حبيت يا واد
واللي كان صعب بسهولة خلاص وقع
وآمنت باللي كنت دايما تنكره
وصبحت اهوه بتحلّله
مين اللي قدرت م العيون دي تسحره
دا سؤال له جايزة
للي هايجاوب عليه
حبيت يا واد
لآن اللي كان أقوي من الصوان
طار اللي كان زي الجبل
جوه الفضى عصفور
قلبه اللي كان عتمة أوي
بقى نور شديد على نور
ابو صوت رخيم
بيهز ويرج البيوت
لو بس يتنحنح
دلوقتي صوته همس
أهدى من الكمان
أو ناي رقيق كروان وبيسبح
سبحان مغير كل شئ
بقى هو يعني الحب دا
يقلب كيانك بالشكل دا
فين اللي كان زي الأسد
مرعب ف كل آوان
حبيت يا واد
والله وشرحت القلب
وسعدت الفؤاد
خلتني أحمِد ربنا
إنك عشقت
واديني قاعدة اشوف بقى
الحب م الآخر هايعمل في الأسد
دلوقتي إيه..
أديني منتظرة الكناري
اللي بجمالها سيطرت
على قلب عاش ميت
وبنظرة واحدة منها
قدرت بقى تحييه
يا بختها اللي خلاص مكتوب لها
يا سعد قلبك باللي سكنت فيه
