طردها بسببها..
متابعه غاده المصري
الجملة التى أنهت علاقة نجيب الريحاني وبديعة مصابني..
قبل وفاة نجيب بخمسة أشهر اتصلت بي بديعة ورجتنى التوسط في الصلح بينهما .. وقالت (لقد أصبح كل منا ثريا ولن يحتاج الاخر ماديا.. فماذا لو اجتمعنا روحيا من جديد كزوجين وعفا الله عما سلف ؟)..
وكنت أعلم أن نجيب لن يقبل بهذا الصلح .. وفى الأيام الأخيرة قال لى إنه على استعداد لأن يرمي بنفسه فى جر*يمة زنا مصطنعة ليتخلص من بديعة بالطلاق.. حتى ولو اضطر أن يغير مذهبه.. ومع علمي بهذا عرضت عليه رغبتها.. فأنكر علي مجرد الحديث فى الموضوع .. وعدت إلى بديعة أصارحها بما حدث.. فأبدت أسفها وقالت لى (متى تجتمعان فى غرفة المكتب بالمسرح للكتابة؟).. فقلت (الساعة 11 صباحاً).. فقالت (اذن سأجئ فى هذه الأثناء مفاجأة .. ولعل المفاجأة تنفع)..وقد كان.. وكادت المفاجأة تنجح لو لم تبادر دون قصد بهذه الجملة مخاطبة نجيب “متنساش يا نجيب أنا عندي النهارده ثروة كويسة.. ويمكن يجي يوم تستفيد منها”..
كهربت جملتها الجو .. وانتفض نجيب واقفا يصيح فى وجهها (نجيب يا ست هانم عمره ما يعتمد على كسب امرأة حتى لو شحت.. امشى اطلعي برة وأوعي تورنيى وشك”.. وخرجت بديعة مذعورة وجلست فى أول لوج صادفها أمام المكتب تبكي د*ما.. حتى هدأناها بعد جهد وانصرفت إلى غير رجعة للموضوع”..
من مذكرات بديع خيري
زر الذهاب إلى الأعلى