استمرار العلاقة بعد الانفصال والطلاق فرصة للاستمرار حياة هادئة للأبناء

استمرار العلاقة بعد الانفصال والطلاق فرصة للاستمرار حياة هادئة للأبناء

بقلم د. شيماء عراقى استشاري ارشاد أسرى وتعديل السلوك

على غير المعتاد بالعلاقات حين الأنفصال وحالات الطلاق ، حيث الخلافات وجحيم ما بعد الانفصال بين الزوجين وتفتيت الروابط بينهم وضياع الأبناء فى ظل مشاكلهم

نجد هناك علاقات تنتهى بالاحترام والود المتبادل وبقاء العلاقة بالتراحم بينهما والصلة وخاصة إذا ما كان بينهم أبناء أو صلات قرابة ، وذلك يتحقق بالتفاهم والأتفاق المسبق بينهم وعدم إدخال أطراف من العائلة أو الأصدقاء، لأن أغلب خلافات ما بعد الأنفصال تكون نتيجة للشحن بينهم والعمل على توتر العلاقة بشكل كبير ، فمن الأصل والفطرة السليمة واتباع حقوق الزوجة كما أوجبه الشرع واعطاءها حقوقها ذلك يجعل علاقة الزوجين بعد الانفصال علاقة تسودها التقدير والاحترام وقد يكون وجود أمل فى عودة الزوجين مرة أخرى وذلك وجدناه فى حالات متعددة ، قد عادت الحياة بينهم من جديد وذلك نتيجة معالجة الانفصال بشكل عقلاني وإبقاء العلاقة فى إطار التواصل يمزجه الخير لكل طرف فيهم ، فمع الوقت قد تزول الخلافات ويعود الزوجين من جديد

وأيضا من الضروري للزوجين أن يضعوا قواعد للانفصال وحل الخلافات واستكمال مشوار حياتهم بعد الانفصال مع الأبناء ورعايتهم

حيث لا تنتهى رعاية الأبناء بانتهاء الزواج ، فقد يكون الأبناء حلقة الوصل بين الزوجين المنفصلين بشكل ايجابى وتقوية العلاقة من جديد

ولذلك فأن تقبل فكرة الطلاق والأنفصال بين الزوجين تهدأ من صراع الحياة المقبلة وتهدئة الأوضاع فيما بينهم ، بل وفى بعض العلاقات نجد الزوجين عادوا من جديد أصدقاء وتقبلوا حياتهم ووضعهم الاجتماعى الجديد

ولذلك بعض النصائح للاستمرار العلاقة بين الزوجين فيما بعد الأنفصال

– الاتفاق قبل قرار الأنفصال فى حالة اتخاذ قرار مسبق فيما بينهم ، وتحديد إطار العلاقة لاحقا بعد انتهاء الحياة ، والاتفاق على الحقوق للطرفين وإعطاء الزوجة حقها الشرعى دون اجحاف فى حقها ، فذلك يجعل شكل العلاقة فيما بعد أقل صراع وخلاف

– الاحترام وغلق باب الخلافات وعدم التشهير بين الزوجين المنفصلين وعدم إفشاء عيوب كلا منهما أمام العائلة ومحيطهم الاجتماعى، ليظهر كل طرف على حساب الأخر انه ليس سبب فى نهاية الحياة بينهما

– التواصل الدائم وترتيب علاقة الزوجين بالأبناء وعدم حرمان اى منهما من الأبناء واستمرار تربية ورعاية الأبناء حتى بعد انتهاء الحياة بينهما

– احفظوا أسرار الحياة الزوجية ولا تفشوا فيما كان بينكم ، فعلى الزوجين عدم المعايرة للاخر وانه صاحب فضل على الآخر فيما سبق فى وقت الزواج ، فأن من كريم الأخلاق بين الزوجين حفظ وتكريم الزوجين على ما قدموا لبعضهم خلال حياتهم الزوجية

– ابقاء العلاقة وحبل الود فيما بينهم أملا فى العودة وحتى لو بعد سنوات من الانفصال ، فلا يعلم الزوجين معطيات الحياة لاحقا وتغير شكل العلاقة وإنهاء التوتر بعد زوال الحياة بينهم قد يتجدد الماء فى بئر حياتهم ويعود شريان الحياة بينهم من جديد