الأدب والشعر

بداية النهاية من واقع نهاية البداية

بداية النهاية من واقع نهاية البداية

(بداية النهاية من واقع نهاية البداية )

 

بقلم علياء حلمي

 

ليس من العيب أن تثق فى نفسك وفى قدراتك وفى ذكائك ولكن من الذكاء أن تحترم عقول وذكاء الآخرين وإذا كنت تعتقد نفسك فى عالم تتخيل إنك إفتراضي وإنك الوحيد الذي يحسن تقدير المواقف ويجيد إتخاذ القرارات الصحيحة وأن كل من تتعامل معهم هم مجرد عرائس تُحركها أنت ، فنحن لسنا فى عالم ( الليلة الكبيرة ) وعقلك هو من سيحركهم على المسرح كيفما شئت ووقتما تشاء .

من الرائع أن تكون ذكيا وقويا ومن حقك أن لاتتعامل مع الأغبياء والضعفاء لكن أنت أيضا من قدرت قدراتهم بحسب ميزانك ولكن هم نجحوا أن يكونوا ضعفاء وأغبياء أمامك عندنا عاملوك بحسن نيتهم وأظهروا لك إنك أذكى من عقولهم وتوخوا الحذر منك وقد ضمروا شرك وأظهروا لك إنك أذكى من قدراتهم وقرؤوا عقلك فهؤلاء الذين أعتقدت إنهم أغبياء وعرائس فهم ناجحون ولديهم الثقة بأنفسهم ويقدرون الآخرين ويتعاملون مع الناس على قدر عقولهم فهم واضحون كوضوح الشمس الساطعة التى تشرق وتنير الكون وتدفء هذا العالم فهم لديهم من الخلق الكريم الذى يمنعهم من التحايل والتلاعب بذكائهم والتباهي به ، ولاتكن ممن يحركوا الوتد فهم من يسيروا فى الجنازات ويبكون ويتلقون العزاء ويشقون ملابسهم ويلطمون على الخدود ويصرخون وكأنهم الأحباب فهم الذين يحركون الأوتاد وهم من فعلوا كل شئ واعتقدوا إنهم أذكى خلق الله فمخطئ من يعتقد نفسه الأذكى وإنه بإستطاعته أن يكون على المسرح وعقله هو الذي سيحرك العرائس ويفرح بجماهير الليلة الكبيرة عندما تنزل الستار وتنبهر بالتصفيق الحاد وتخدعك كل المظاهر والوجوه السعيدة بهذا العرض الذى صنعته .عِش بتقدير ذكاء الآخرين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى