العام الدراسي ومسئولية على عاتق الأسرة طوال العام
بقلم د. شيماء عراقى استشاري ارشاد أسرى وتعديل السلوك
العام الدراسي
وما يسعى أولياء الأمور تحقيقه مع أبنائهم عبر المراحل المختلفة، مع متطلبات المستلزمات الدراسية طوال العام تكون الأسرة تحت ضغوط مادية ، لا يستطيع الأباء التخلى عن دورهم فى الأنفاق لسد أحتياجات الدراسة ، ونجد ما يزيد الأعباء بشكل كبير هو الدروس الخصوصية التى تبدأ من سن صغير للطفل ومع أول مرحلة مما يستنزف موارد الأسرة وخاصة التى لديها أكثر من ابن وتكون الدروس فى جميع المواد
وذلك يستهلك ميزانية الأسرة بشكل كبير على مدار العام الدراسي بالإضافة إلى الأعباء فى التوصيل للدروس والانتظار لساعات إلى انتهاء الدرس خاصة مع الأعمار الصغيرة
ويمكن وضع ضوابط للحد من الدروس الخصوصية للتخفيف عن الأسرة دون إعطاء درس لكل مادة
ويمكن التركيز فقط على المواد التى تحتاج إلى تقوية للطالب والتى يجد صعوبة فى الفهم والاستعياب فيها
والتعاون مع المدرسين بالمدرسة ومتابعة الطالب بشكل دورى للدروس وعدم تراكم الوجبات وفهم الدروس للمواد
وتعويد الطالب على الجد والبحث فى المذاكرة وتكرار مذاكرة الدروس الصعبة ، ويمكن مساعدة الأباء فى حدود دون الاعتماد الكامل عليهم
وعلى الأسرة التحلى بالصبر ووضع خطط لأستقبال العام الدراسي ، فأعتبار الاستثمار فى الأبناء ضرورة لما يسعى اليه الأباء من خلال التربية وتقويم سلوكيات أبنائهم والتنشئة على أسس سليمة، وايضا التعليم والوصول إلى اكساب الأبناء مهارات وخبرات وثقافة للوصول إلى تحقيق أهدافهم فى الجانب العلمى بالحياة ، وعدم اعتبار المدراس والتعليم مجرد وسيلة أو متطلب دون رؤية وهدف واضح والسعى وراءه لتحقيقه
ومع غلاء أسعار الكتب الخارجية على الأسرة استخدام بدائل أخرى باستخدام الانترت واللينكات للكتب ولن يكون عائق وخاصة استخدام الأبناء الانترت بشكل دائم ، ويمكن تبادل الكتب الدراسية بين المراحل المختلفة وتصوير أوراق مراجعات
والاعتماد على كتب الوزارة وأيضا منصات الورازة المختلفة وقناة مدرستنا التابعة لوزارة التعليم للتخفيف من عبء الدروس الخصوصية وشراء كتب خارجية باهظة الثمن
واستخدام قنوات اليوتيوب لابرز المعلمين عبر المنصات كل ذلك يسهم فى الحد من الانفاق أثناء الدراسة
وأيضا وضع ضوابط للمصروف الشخصى اليومى للطالب واللانش بوكس وشراء أكل من خارج المنزل والاعتماد على أكل معد من المنزل والاقتصاد فى سندويشات المدرسة وعدم وضع اللحوم فى وجبات افطار المدرسة توفيرا الميزانية واستبدالها ببدائل
وتقليل شراء مسلتزمات الدراسة المرتفعة الثمن واستبدال الماركات للشنط وادوات المدرسة بفئات أقل سعرا
وعلى الأسرة التأهيل النفسي والاستعداد دون ضغوط أو مشاكل أسرية يوميه والتفكير فى إيجاد حلول لسد المتطلبات ، والصبر وعدم القلق المبالغ فيه التى يجعل الأسرة على خط نار ساخن طوال العام من تفاقم المشاكل والازمات وتحميل الطالب فوق طاقته وعلى الأسرة التوزان وعدم استخدام أساليب غير تربوية والتعامل مع مشاكل الدراسية بحكمة وهدوء ، واستثمار العام الدراسى بشكل جيد وانتهاز فرصة التعليم لتزويد خبرات أولادهم وتطوير مهاراتهم والسعى إلى التدريب على التخطيط الجيد لتقليل أعباء العام المدرسى دون خسائر نفسية للأسرة أولا