غير مصنف

مسرحية بعد اخر رصاصة تدعوا للسلام العالمي.

 

لان الحرب تسود العالم حاليا مرئية كانت او غير مرئية محسوسة كانت أو غير. 

 فنجد مسرحية بعد آخر رصاصة  مسرحية تدعو للسلام العالمي الذي يجب ان يسود العالم بجميع أنحائه وتدين الحروب العالمية كما ان مسرحية بعد أخر رصاصة تستحق المشاهده .  

كتبت / نهي شكري 

لم اجد افضل من كلمة  المخرج المتمكن  شريف صبحي ان افتتح بها مقالي عن المسىرحية . 

“الحرب..  يا لها من كلمة تحمل في طيات حروفها القليلة، ملايين من الصرخات والويلات والدموع والأنين والدمار والفقر والذل وانهيار للبشرية للإنسانية”. 

مسرحية بعد الرصاصه الاخيره توضح لنا المعاناة التي يعيشها المحارب وأسرته أثناء الحرب وبعدها. 

 للحروب آثار نفسية عديدة على الجنود وعائلاتهم، ويظهر الجزء الأكبر من هذه الآثار بعد عودة الجنود إلى منازلهم وأسرهم . 

الحرب وإن انتهت لا تنتهي حقاً بالنسبة الى المحاربين الذين عاشوها وشهدوا نتائجها الأليمة، إذ تظل الذكريات الموجعة والكوابيس المروعة تواجههم حينما ذهبوا. 

و سيواجه ذويهم  مسؤوليات كبيرة، أثناء غياب الجندي عن المنزل. 

تتمثل في أمور رعاية الأطفال، والاهتمام بشؤون المنزل، والإدارة المالية لدخل الأسرة، وكيف سيواجه من في المنزل  المسؤوليات على شكل قلق وضغط نفسي كبير وهذا ما ظهر في أسرة من افراد المسرحية، وكيف تحملت الزوجة الفنانة الجميلة إيمان مسامح  وام المحارب الفنانة الرائعة إيناس المصرى عناء المأكل والمعيشة. 

واضطرار الزوجة وأم المحارب للعيش في الرذيلة و بيع لحمها والمها لكي يعيشوا، وواضح ذلك حين قالت الأم” الرذيلة لو كانت سبب في ديمومة الإنسان تسمى فضيله”

  والم الزوج ومعاناته في فقد أرجله حتي اصبح رجل مربع كما تصفه الام فابدع الفنان آسر علي، في أداءه وفي صوته في الغناء. 

وأسرة أخرى رحل الزوج المقاتل في ليله الزفاف وكسر قلب العروس فأبدعت الفنانة وفاء عبده وتألمنا معها في أداء العروس التي تحلت بردائها الأسود بدل ردائها فستان عرسها الأبيض ويوضح مدي لون أيامها السوداء بعد فراق زوجها في يوم عرسها ويعود العريس بعد زمن وهي تنتظر، المبدع ابراهيم الزهيري وهو يعتقد سيجد عروسته كما يحلم وينسى معها دمار الحرب والايام وما فعلته به. 

والأسرة الثالثة للمبدعه الرائعه الفنانه مي رضا وهي تحمل طفلها، وتشعر بالخوف عليه. فشعرنا معها بالخوف من دمار الحرب  وبكل الألم والخوف تجسد لنا الفنانة مي  الخوف الشديد مما سيفعله زوجها الفنان المبدع طارق شرف في الطفل ويظهر والد الزوج وهو يشعر ب الالم من العدد الهائل للحروب التي شاهدها المبدع الفنان محمد دياب، والابنه الصامته من الالم والخوف الشديد الفنانة الصاعدة مريم سعيد،  فترى ماذا سيحدث في الطفل بعد آخر رصاصة! 

شكرا لأبطال المسرحية والمبدع شريف صبحي، والمؤلف علي عبد النبي الزيدي، اشعار رشا ضاهر غناء نجلاء سليمان و أسر علي. 

 موسيقى وألحان هشام طه توزيع موسيقي محمد همام ديكور محمد هاشم أزياء دينا زهير ماكياج إسلام عباس، رؤية سينمائية طارق شرف، مخرج منفذ عليا عبد الخالق، نورهان سمير وسيادة نايل. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى