فن

قصه عائله الفنانة شويكار

قصه عائله الفنانة شويكار

قصه عائله الفنانة شويكار

       إبراهيم أحمد شكري إبراهيم طوب صقال.. و”طوب صقال” دي تبقى رتبة عسكرية عثمانلية كان بيحملها الجد إبراهيم واللي بسبب شجاعته وفتوحاته الخديو أنعم عليه بـ 200 فدان في الشرقية..
استقر إبراهيم فى الشرقية واتجوز وخلف صبيان وبنات منهم إبراهيم اللى اتجوز وخلف ولدين وخمس بنات منهم شويكار اللي كانت زي ما بتوصف نفسها طفلة شقية..
بتقول شويكار إن أمها كانت بتحكي لها أنها وهى صغيرة في اللفة كانت تسمع صوت الراديو من هنا وتفضل تضر*ب برجليها شمال ويمين من هنا لحد ما تقع اللفة منها..
كبرت شويكار واحدة واحدة وسط اهتمام بالغ من الأب والأم.. تقدر تقول كانت عايشة حياة سعيدة وهنية لحد ما جات ليلة قالت عنها “أحسست فيها لأول مرة أن الدنيا دنيا”..
في اليوم ده لقت أمها اللي كانت سعيدة ومبتسمة علطول بتبكي بحرقة.. وفجأة وقفت وفتحت الدولاب وبدأت تشيل كل هدومها ومتعلقاتها في شنطتين وخرجت.. بينما شويكار بتصر*خ وبتقول “رايحة فين يا ماما ؟ خدينى معاكي” .. لكن فجأة الأم اختفت.. وجه الأب حضن بنته وهو بيقول “ربنا يا بنتي عايز كده”..
قبل ما تفوق شويكار من اللى حصل .. أخوها خبطه لوري إنجليزي واتسبب له فى مشكلة كبيرة فى رجليه.. وبينما هى وأخواتها مشغولين بيه .. بقت عين على أخوها وعين على الباب في انتظار وصول الأم في أي لحظة.. لكن الأم ما رجعتش.. وده خلاها وهى في عمر 6 سنين تحس أنها أكبر من عمرها بسنين كتير..
بعد كام يوم صممت شويكار وأخواتها على أنهم يشوفوا أمهم.. فراحوا مع عم نصر الطباخ لبيت جدها لأمها في الجيزة.. وهناك لقت الست اللى كان جمالها الكل بيحكي ويتحاكي بيه مطفية حزينة ..في اليوم ده اتمنت شويكار لو فضلت مع أمها .. واتحققت الأمنية لما جرس التليفون رن وكان الأب على الخط بيقول للأم “خلي الأولاد عندك أسبوعين تلاتة”..
عاشت شويكار مع الأم 3 أسابيع في سعادة وهنا.. وأول ما رجعت بيت أبوها لقت بنت جميلة في سن 17 سنة .. ولقت عمتها بتاخدها على جنب وبتقولها “اسمعي بقى.. دي دلوقتي مرات باباكي يعني لازم تعامليها زي ما تكون مامتك تمام”..
بعد فترة دخلت شويكار مدرسة “نوتردام” وكانت أمها وقتها ممنوعة من الاتصال بيها بأوامر من الأب اللي بتقول إنه مكنش بيروح لها المدرسة الداخلية إلا لما الإدارة تبعت له علشان تشتكي من شقاوة بنته..
بتحكي شويكار عن أيامها في المدرسة وبتقول “كنت عطشانة للحنان .. كان من الممكن أن تعقدني الظروف عقدا رهي*بة لكني كنت قوية.. كنت أسمع هتاف أي إضر*اب عابر فأقفز من على السور لأمشي مع المضر*بين وأردد الهتافات .. أفتح حنفيات الحريقة فى أول الليل لتصبح المدرسة غرقانة.. أحاول الانتح*ار بالقفز من الشباك فى الدور الخامس بالمدرسة لولا أن تلحقني البنات والمشرفة.. كانت في أعماقي رغبة قوية أن أحتج ولكني لا أعرف كيف أصوغ احتجاجي”..
رغم كل الشقاوة اللي كانت عليها .. كانت شويكار مجتهدة جدا في الدراسة لدرجة أنها كانت بتطلع الأولى على الفصل .. مرة واحدة بس طلعت التانية في سنة خامسة بعد ما تفوقت عليها زميلتها إيزابيل بنص درجة ..
بعد ما وصلت للتوجيهية انضمت شويكار لفريق التمثيل في المدرسة وكانت من المتفوقات فيه.. ومع ذلك عمرها ما فكرت أنها تحترف التمثيل.. قالت “هواية والسلام”..
بعد ما خدت التوجيهية العيلة قالت “خلاص كبرت ولازم نجوزها ونفرح بيها”.. فجوزوها الشاب حسن نافع المحاسب القانوني .. اللى دخلت معاه السينما لأول مرة وكان فيلم “المائدة المستديرة” .. وبعد كام شهر من الجواز ربنا رزقها ببنتها “منة الله” وبعد كام شهر من وصول منة مات حسن .. فبقت شويكار بالنسبة لمنة هى الأب والأم.. أرملة وهى عمرها 17 سنة.. طفلة بترعى طفلة ..
وقتها خدت شويكار قرار بإنها تعتمد على نفسها.. فقدمت ورقها لشركة “شل” وحصلت على وظيفة في قسم العلاقات العامة بمرتب 20 جنيه.. في الوقت ده كان محمود السباع اللى بتربطه بالعيلة صلة قرابة ونسب بيزورهم .. فقالت أخد رأيه فى الوظفية.. يومها السباع اعترض على الوظيفة وطلب منها إنها تشتغل معاه فى فرقة أنصار التمثيل بمرتب 10 جنيه فى الأسبوع..
وافقت شويكار وبدأت البروفات على أول مسرحية لها “حبر على ورق” .. وقالت عن أول يوم لها على خشبة المسرح “كانت ليلتي.. أحسست ليلتها أني أولد من جديد.. وجهي وأخباري عرفت الطريق إلى أعمدة الصحف.. ومن هنا انطلقت إلى عالم الفن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى