منوعات

أتريب” مسقط تاريخى لمدينة مصرية عريقة

أتريب" مسقط تاريخى لمدينة مصرية عريقة

“أتريب” مسقط تاريخى لمدينة مصرية عريقة

 

إنها المدينة المصرية العريقة ، مسقط رأس العديد من عمالقة التاريخ المصري القديم ومنهم المهندس العبقري ، بانى تمثالا “ممنون” ، ومُعلم الملك المصري “إخناتون” ، وهو المهندس “أمنحتب بن حابو” .

 

ومدينة “أتريب” تقع عند رأس الدلتا بمحافظة القليوبية على بعد 3 كيلومترات من شمال شرق مدينة “بنها” ، على الضفة الشرقية لفرع “دمياط”.

 

ويحدها من الجنوب محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة ، وشمالاً محافظتا الدقهلية والغربية ، وشرقاً محافظة الشرقية ، وغربا محافظة المنوفية.

 

وتاريخيا كانت القليوبية في العصور المصرية القديمة تقع في الإقليمين الثامن والعاشر من أقاليم مصر السفلى.

فقد كان الإقليم الثامن يُسمي “رع إياب” ، والإقليم العاشر يُسمي “كم ور” ، وكانت عاصمة الإقليم العاشر تسمى “حوت تا حري إيب” (أي قلعة وسط الأرض) ، وذلك لأنها تتوسط الجزء الجنوبي من الدلتا.

 

وسميت “أتريب” في العصر الإغريقي “أتريبس” ، وفي العصر القبطي “أتريب”.

 

يرجع تاريخ هذه المدينة إلى الأسرة الرابعة المصرية القديمة التي أسسها الملك “سنفرو”.

 

ومدينة “بنها” الحالية قامت على الجزء الغربي من “أتريب” القديمة التي إختفت على مر الزمن تحت الزراعات والمنشآت الحديثة ، ولم يتبق من “أتريب” الأثرية سوى أجزاء يسيرة ترتفع عن الأرض على شكل تلال يطلق عليها “تل أتريب”

 

ومن أشهر الإكتشافات الأثرية التى عُثر عليها في “أتريب” ، تمثال من الجرانيت إرتفاعه 63,5 سم ، وليس عليه أي نقوش تدل على شخصية صاحبة ، ولكن الدراسات التالية أثبتت أنه يرجع للأسرة 12 المصرية القديمة.

 

وقد عثر في “أتريب” على لوحة حجرية لزمن الملك “سعنخ تاوي سخم كارع” ، واللوحة لأمير يدعى “مري رع” ( وتوجد اللوحة بالمتحف البريطاني).

 

وتعد أقدم بقايا أثرية عُثر عليها في “أتريب” ترجع لعهد الملك “أحمس الأول” ، بالإضافة للإنشاءات المعمارية التي تركها المهندس “أمنحتب بن حابو” في معبد “أتريب” ، الذي تهدم في عصور لاحقه.

 

ومن أشهر حكام “أتريب” كان الملك “بسماتيك الثاني” والذي أُسندت إليه أيضاً إمارتا “سايس” و”منف” قبل توليه عرش “كيمت” (مصر).

 

ويوجد بالمدينة مقبرة الملكة “تاخوت” ، زوجة الملك “بسماتيك الثاني” ، كما عُثر بها على آثار تخص الملك “أبريس” ، (مجموعة من جعارين وقطع حجرية وإفريز ناووس) ، ومن عهد الملك “أحمس الثاني” ، (ومنها مائدة من الجرانيت ومقتنيات موجودة بمتحف “أشموليان” بإنجلترا) ، بالإضافة لناووس في متحف اللوفر ب”باريس” ، وآخر في المتحف المصري بالقاهرة.

 

ونعود للمهندس العبقري “أمنحتب بن حابو” ، والذي كافأة الملك “أمنحتب الثالث” على بناؤه لمعبده الجنائزي وتمثاليه الذي جلب أحجارهما من الجبل الأحمر (وقد سميا فيما بعد تمثالا “ممنون”) ، وعلى كافة أعماله البنائية العظيمة بأن سمح له بإقامة تمثال له في معبد “آمون” ، وهذا التمثال موجود بالمتحف المصري بالتحرير.

 

وللمهندس “أمنحتب بن حابو” أيضا تماثيل عديدة فى المتحف المصري منها تمثال وهو يمارس طقوسا للصلاة التوحيدية لله الواحد.

بقلم الباحث أحمد راضى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى