الأدب والشعر

عابر سبل.   ايمان العطيفى همسات ايمان العطيفى همسات جنوبيه

عابر سبل.   ايمان العطيفى همسات ايمان العطيفى همسات جنوبيه

عابر سبل.   ايمان العطيفى همسات ايمان العطيفى همسات جنوبيه

 

على ضفاف النهر وحافة الطريق،تنبت أشجارا خلقها الله عز وجل فقط ،لاستراحة عابرى السبل،والمتعبون سيرا،والضالون.

ذات يوم استظل باحداهن عابر طريق متعب حد الموت،بمجرد ان ظلته بظلها مع بعض النجيل النابت تحت جذورها،ونسائم البحيرة المجاورة،أسلم عيناه لنوم عميق رغم جوعه وعطشة،وكأنه أكتفى بالظل والأمان،وفى عمق غفلته ،ضربته بأحدى ثمارها الناضجة على وجهه النعس،أفزعته الرجفه،بمجرد انتفاضه من مكانة،رأى التفاحة الحمراء الناضجه وكأنها ثمار الجنة،لم تك تشبة اى تفاح رأه من قبل،فما أكثر التفاح الذى قضمه بدون روية ولا استطعام،كانت المنتقاه،المهداة من السماء بغير جهد،عسلها سد جوعه وروى ظمأه،بعد عناء،فكر لحظة واحدة فى مشيئة الله،كيف ضل طريقه،وتفرقت به السبل،وعانى الأمرين شقاءا وابتلاء،وفى النهاية بعدما أيقن أنه هالك لا محاله،يهتدى الى شجرة التفاح ،فتظله،وتهديه،وتسد،جوعه،وتروى ظمأه،أيعقل أن تكون صدفه؟

قرر عابر السبل أن يقضى ماتبقى من حياته بجوار تفاحته المهداه،

يبنى كوخا صغيرا بجوارها،ويكتفى بها من الدنيا ،وبدأ عابر االسبل فى تجهيز الكوخ،أحضر فأسا كبيرا،واخذ يجز الشجرة بكل قوته،جزا جزا،فالكوخ يحتاج الى خشب ،بكت الشجرة كثيرا،ليس لأن الفأس يهوى عليها بشدة لا تحتملها،ولا لأنه يقطعها أربا أربا،ان جم ما أحزن الشجرة ،ان الفأس التى تهدمها يدها مصنوعة من الخشب

تحولت دموعها نهر جارى بين العشب يسقى عطاشى الطريق،وفور انتهاءة من بناء الكوخ،ألقى بالفأس جانبا،وراح يبحث عن شجرة التفاح فى كل مكان.

ايمان العطيفى همسات ايمان العطيفى همسات جنوبيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى