ملاقاة القلب وحضوره وصدق نواياك
كتبت علياء حلمي
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى )
رن الهاتف وخرج أحمد يجري بين السيارات للذهاب إلى المستشفى ليلحق بصديقه المريض الذى يصارع الموت عندما سمع إنه يحتاجه وعندما ذهب وجد أصدقائه يقابلوه بضحك حتى يشاهدوه ومن خضته قد أغمى عليه وعندما أفاق ووجد صديقه بخير اطمئن .
كم من شعور قد يألمنا بين البشر وضيعنا عمرا فى كلمة ليه ! ولماذا ؟ وشعور التأنيب للنفس مكنتيش عملتى كده اهو استغلوكى … مصالح وكلمات تحزن النفس .
كم من كلمات قيلت فى هذا الشعور الباكي لحسرتنا وخذلاننا !
سأصحبكم معى للرجوع بعقلانية كيف ننظر إلى تصرفاتنا إننا جميعا عندما نفعل الشئ كمساعدة أو حب أو مبادرة لشئ أو محادثة أشخاص أو عمل نفعله بقلوبنا وبحسن وصدق نوايانا فهنا نيتك هى الباعث والدافع الذى حركتك فالله سبحانه وتعالى يقابل هذا الشعور الداخلى لأنه هو الوحيد الذى يشاهده وليس العبد الذى يؤلم ولايرحم بلسانه السليط وكلماته الجارحة من منظوره وسقف توقعاته التى ترسم فى لوحته وليس بقلبك ورؤيتك فهولاء لاتحزن منهم يكفيك قلبك وستندم يوما ما هؤلاء الأشخاص وأنت قد تكون فى طريق اخر لوجه الله.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمَالِكُمْ )
فالله تعالى يريد القلب بحضوره وإحساسه ولاينظر لبدن وبما يفعل من وجوه منافقة مهما فعلت أو قالت
كم من أفعال ضاعت بسبب النوايا الحسنة!
فلاتعط نفسك للتبرير لشخص مثلك افعل العمل لوجه الله خالص النية فأقنعة الناس تتغير لمسببات نفسية لكن الله أقوى فى طريقك .
عندما تحب وتعمل وتتحدث اخلص نواياك
( رُبَّ عمل صغير تعظمه النية رُبَّ عمل كبير تحقره النية ) فلايبكيك أحد أو تحزن لمساعدة أحد واستغلك أو مواقف كنت فيها حسن النية واتهموك فيها الاخرين فلاتنظر انظر بنظرة تفتح لك طريقا اخر ولايهمك أقوال وأفعال الاخرين
فلاتحزن لخسارتك فى مواقف فقد اختار الله لك ذلك لصدق نواياك الطريق الأحسن على المدى البعيد ستجد مافعلته أمس يرد إليك بكل الخير .