الأدب والشعر

جدول العلاقات بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية حنان فاروق العجمي

جدول العلاقات بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية  حنان فاروق العجمي

جدول العلاقات

بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية

حنان فاروق العجمي

 

محاولة الاستفزاز للآخر، والهروب غير مجدية

يجب أن تتعلم المواجهة وتتحمل العواقب سلبية أو إيجابية، عندما تتحدث استخدم لسانك، اجهر بكلامك

تخلى عن الخيالات، وممارسة التخاطر، وانت تجلس مكانك بدون حراك، فليس من المفروض ان الآخر يقرأ رسالات عقلك الباطن أو يعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله التماثيل فقط هي التي لا تنطق، أما أنت كإنسان فقد وهبك الله نعمة العقل والتفكير والصوت والكلام فاستخدمها ولكن في موضعها الصحيح، كُن على قدر الثقة، تحلَّى بالنضوج الكامل، فلا يوجد علاقة تكتمل أحد أطرافها يعيش حالة من الجُبن، والخوف، والاستسلام في مواجهة الآخر، العلاقات بين البشر، هي معاملات، أخذ، وعطاء، وليست عطاءًا فقط، كما أن تسمية العلاقات في غاية الأهمية إن كانت صداقة، أو أخوة، أو قد تكون أكثر، وأقرب تنتهي بالزواج، أو علاقات قائمة على المصالح المتبادلة، كما أن المصارحة بين طرفي علاقة في غاية الأهمية، ووضع خطوط، وأساسيات تسير عليها هذه العلاقة بشكل واضح …

الهدف من العلاقة، والتواصل مع الآخر على مختلف المستويات إن كان زميلك بالعمل، أو رئيسك، أو صديقك بالنادي، أو زميلك بقاعة المحاضرات، أو من يعينك بمهام المنزل، أو حارس الأمن، أو جارك، أو أقاربك

كل علاقة لها شكل وسمات تختلف عن الأخرى، ولها إطار مختلف، تحديد شكل العلاقة، وكيفية الاتصال بين طرفي العلاقة، والتعامل بأسلوب يفهمه الطرفين جيدًا يجعل منها علاقة مريحة، واضحة المعالم، ترسيم الحدود فيها طبقًا للقرب، أو البعد مهم، فعلاقتك بزميلك بالعمل تختلف عن علاقتك بصديقك المقرب أو علاقتك بأفراد أسرتك، أو العلاقات الزوجية، أو علاقتك بأبنائك

العلاقات هي رسائل متبادلة…

فعندما ترسل رسالة يستقبلها الآخر قد تكون الرسالة فعل أو قول، ولكل فعل رد فعل، فكما استقبلت رسالة، عليك إرسال رسالة تجيب على الآخر، وعلى نفس القدر، والأهمية، وفقًا لطبيعة العلاقة بالآخر، ووفقًا لترجمتك للموقف، وأهميته، ومراعاة بأي دائرة من الدوائر يقع الآخر بالنسبة لك، وعليه يجب تقسيم علاقاتك بالآخرين، ورسم جدول، تقوم فيه بتوزيع هذه العلاقات، وتحدد مسمياتها، وأسلوب ترجمتك لها، وكيفية استخدامك لوسيلة الاتصال المناسبة، والتفاعل مع الآخر بشكل يرضي الطرفين، ويحقق التوافق، والتفاهم المطلوب وذلك للبعد عن العشوائية، والتخبط، وسوء الفهم، أو الفشل في الاتصال مع الآخر، وعدم تحقيق المرجو من هذه العلاقات، والعمل على تنميتها إن كانت مجدية، وتحقق الصالح العام، ولا يوجد منها ضرر على أطرافها،

أو على المجتمع الذي يعيشون فيه، بهذا تنجح العلاقات بين الناس، وتنمو بشكل طبيعي، ومرغوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى