تعرف على أسباب التوحد عند الأطفال وكيفيه التعامل معهم
تعرف على أسباب التوحد عند الأطفال وكيفيه التعامل معهم
تعرف على أسباب التوحد عند الأطفال وكيفيه التعامل معهم
بقلم د. شيماء عراقى استشاري ارشاد أسرى وتعديل السلوك
عندما تكتشف الأم أنهـا حامـل،
وأنها ستكون أم وترزق بطفل يكون قرة عـني لهـا ولزوجهـا.. وتمضى شهور الحمل
بالفرحة ومع متاعب الحمـل المعتـادة التـي تتقبلهـا
الأم بكل صبر وتعلم أنها ضريبـة طبيعيـة للأمومـة.. ومع سـاعة الـولادة
وانتظار الأب والأم ثمرة صبرهم
بطفل سليم وصحيح.ولكن ليس كما هو متوقع ، فيولد الطفل بالتوحد
فنجد الطفل المتوحد في معظم الحالات يولد حاله كحـال
غريه من الأطفال الأصحاء، وقد لا تعلم الأمهات أن مولدها متوحد
فقليل من الأمهات تشعر بشيء غريب في تصرفات الطفل منذ ولادته…
ومتـضي الأيـام دون أكتشاف التوحد عند طفلهما ويبدأ الوالـدان فى تخطيط مستقبل لطفلهما
ولكن مع الوقت يلاحظ الوالدان أن طفلهم مختلف بشكل عن
الأطفـال
ويعد الاكتشاف المبكر وعـدم تجاهـل أي مـؤشرات أو مظـاهر غير عادية على الطفل مهم
وعلى الفور الاستعانة بتمتخصص والبدء بتطبيق برنامج للتدريب لا بـد أن يبـدأ وقت الاكتـشاف
وحيث أن الاكتـشاف المبكـر والتـدريب المبكـر لهـم أثـر واضـح في
التحسن ويجـب أن يـتم التـدريب في شـكل
ً برنامج متكامل يشمل أيضا الأهل والمدرسة .
وعلى الأباء الوعى والأطلاع
ومعرفة تطورات التوحد
التوحد حيث السنوات الثلاث الأولى من عمـر الطفـل وتنـتج عـن اضـطراب في
الجهاز العصبي مام يؤثر على وظائف المخ، مما ينتج عنه ضعف الجانـب الاجتماعي
والميـل إلى الانـسحاب والعزلـة وفقـدان الإحـساس بالمحيطـن بـه عـلى
وعلى الوالدين عدم مقارنة طفلهم وربط مستوى تطور الطفل وعمره الزمني كـما يحـدث عنـد
مقارنته بالأطفال في عمره حيث أن المهارات التطوريـة المناسـبة لقدراتـه هـي التـي
يجب أن تعلم له مع تعزيز بسيط مباشر لأي نجاحات يحققها .
ومع الوقت يستخدم الأباء أساليب العقاب البدنى مع الأطفال أثنـاء التعامـل معهـم،
باستثناء الحالات والمواقف التـي تهدد حياتـه
أهمية معرفة التوحد للوالدين
حيث يختلف طفل التوحد عن غيره ُمن الأطفال الأسوياء فنجده يختلف عنهم
فنجد الأطفال التوحديون منعزلون ويميلون إلى تجنب الاشـتراك مـع الآخـرين
ولا يحبون الاندماج في المحيط الاجتماعى
فنجد الأطفال ذوى اضطراب التوحد يلعبون ويضحكون لوحدهم أثناء اللعب ولا يشاركون الآخرين
ألعابهم ولهم في ذلك أسلوب يختلف عن الأطفـال الأسـوياء، كـام أن طـريقتهم
في اللعب تختلف كليا عن طريقة الأطفال الأسوياء
فيعد التوحد من الاعاقات الغامضة هو نوع من الإعاقات التطورية التـي تـصيب
الأطفال وهو من الإعاقات صـعوبة بالنـسبة للطفـل وأسرتـه وخاصة
الـسنوات الثلاثـة الأولى مـن عمـر الطفـل ويعـوق عمليـات الاتـصال والـتعلم
والتفاعل الاجتماعي.
يتميز التوحد بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والإدراك والكلام
وتعد نسب إصابته عند الأطفال بمعدل خمس حالات لكل عشرة آلاف مولود .
ولكى نبسط ونعطى فكرة عن التوحد فالتوحد ليس اضطرابا واحدا بـل هـو
اسم جامع لمجموعة من الاضطرابات تحت اسم واحد ويطلق عليه
مجموعة خصائص التوحد، وهو اضطراب تطـوري (أي يحـدث خـلال الـسنوات
الأولى من حياة الإنسان) ويستمر مدى الحيـاة، ولتعـدد أوجهـه وأعراضـه فـإن
ٍّ تشخيص إصابة طفل مـا بالتوحـد هـو عمليـة فعليـا معقـدة وتتطلـب تـدخل
أعراض التوحد التى يجب أن يدركها الأباء
– يتصرف الطفل وكأنه لا يسمع
و لا يهتم بمن حوله ،
و لا يحب أن يحضنه أحد
كمايقاوم الطرق التقليدية في التعليم
ونجده لا يكترث ولا يخاف من الخطر .
نجده أيضا يكرر كلام الآخرين
لديه نشاط زائد ملحوظ أو خمول مبالغ فيه.
لا يلعب مع الأطفال الآخرين
ضحك واستثارة في أوقات غير مناسبة.
يدخل فى بكاء ونوبات غضب شديدة لأسباب غري معروفة
ومن الملفت انه لا ينظر في عين من يكلمه
نجده ايضا يستمتع بلف الأشياء
لا يستطيع التعبير عن الأمل
ولديه تعلق غير طبيعي بالأشياء
يفتقد الخيال والإبداع في طريقة لعبه.
وجود حركـات متكـررة وغـير طبيعيـة مثـل هـز الـرأس أو الجـسم
والفرقعة باليدين.
لديه أيضا قصور أو غياب في القدرة على الاتصال والتواصل
وغيرها من العجز فى التواصل الفعال بالمجتمع من حوله
ومن المظـاهر التـي
يتم الإعتماد عليها في تقييم طفل متوحد أيضا
– أداء حركـات متكررة بالأيـدي أو الأصـابع أو الأشـياء مثـل لـف
ّ الأصابع بطريقة معينة أو اللعب بنفس اللعبة بشكل متكرر ونمطـي لـيس فيـه
تجديد أو تخيل
نجده يهتم بالأشياء المتحركة مثل المراوح أو عجلات السيارات .
الأهتمام بتفاصيل الأشياء مثل الحفر على الأبـواب أو نقـاط في صـورة أو
حبة على الوجه حيث يديم النظـر إليهـا أو تحسـسها بـدون الاهتمام بالتفاصـيل
الأكثر أهمية
الطرق أو الخربشة على الأبواب أو الأسطح بشكل متكرر
ومن المهم العلاج و التـدخل المبكـر
فى السن المبكرة ويتم ذلك بوضع خطة فردية للطفل على حسب قدرته التعليميـة
حيث أن مجموعة الألعاب والأنشطة الرياضية الحركية والجسمية جميعها
ذات فائدة كبيرة في إزالة ظاهرة الإنطواء والإحجام التي يتميز بها عن الأطفـال العـاديين من حوله
فيجب الحرص على توفير من ألعاب هادفة فنكون قد حققنا له
ً نوعا من التوافق الاجتماعى مع أسرته ومع أقرانه من أفراد مدرسته .
وحرص الأسرة على مشاركة طفلهم المصاب بالتوحد، واختلاطه مع الأخوة
ُ الآخرين في نفس المنزل ومشاركتهم اللعـب أمـر ضرورى
كما يعد الدمج المدرسي على مشاركة التوحدي مع أقرانه الطبيعين في الألعاب التـي يمارسـونها
ُ مع الأنشطة الرياضية والألعاب المـستهدفة تساعد الأطفـال ذوى التوحد
على التفاعل مع الآخرين
من المهم تنظيم البيئة من حوله بالمنزل
وذلك من خلال تنظـيم الوقـت للنـشاطات المختلفـة، وضع الجـداول
لذلك وتصمم حسب قدرات الطفل فهناك جداو ل نظرية على مـستوى الأشـياء
وذلك يكون باستبعاد الأشياء مثل استبدال البامبرز لوقـت والبدء
التدريب على الحمام وهكذا
جلسات التخاطب
جلـسات التخاطـب مهمـة للأطفـال التوحـدين لتقويـة الجانـب اللغـوى مع أخصائي التخاطب
وايضا يمكن اتباع علاج التكامل الحسي باللعب
ُيعــاين الطفــل التوحــدي مــن اضــطرابات نمائيــة في تواصــله الحــسي
نتيجة قدراته الحسية المحدودة
ومن الجدير بالذكر أن بعض الأطفال من ذوى اضطراب طيف التوحد قد حققن نسب عالية فى الذكاء والمهارات والقدرات ، فقد نجدهم لديهم قدرات ومواهب فى الرسم والتصميم والموسيقى ومنهم من يستطيع الترجمه الى لغات أخرى غير لغته الأصلية ، ومنهم من لديه قدرة فائقة فى الحفظ والحساب وتخزين معلومات لمدة طويلة دون نسيان واسترجاعها بسهولة
ويعد التدريب المبكر وسيلة هامة لتنمية المهارات واكتشاف قدرات الطفل ونسبه ذكائه التى يمكن أن يستغلها مستقبلا