الأدب والشعر

مدن الزجاج

مدن الزجاج

مدن الزجاج

 

1

مدن الزجاج

 

1

ليلى …والجني

 

إني قطعةُُثلجٍ

في مقلاةِ زيت

لا النارُ

ولا الثلجُ

ولا الزيتُ

كلنا نرفص الإمتزاج.

وأنا

وحيدُُجدآ

جافُُ جدآ

فارغُُ جدآ

أبحث في عيون المارةِ

عن عناق.

أحاول أن أُعانق

جدران غرفتي

العجوزة الكفين

والقدمين والعينين

مقطوعة اللسان

لا تستطيع أن تطهو لي

بدرهم عناق ولا أن

تشحذ لي من عيونك

مثقال مودة

فيولد بداخلي ثقب

بحجم وحدتي

بحجم بُعدكِ

 

على قدر صمتي

يتسع الثقبُ

الطاعن فالحزن

الجالس على قفصي الصدري

يبع طيور خلاصي للمارة

لأفران الحزن

جائع أنا جدآ

أمدُ يدي أبحثُ فيكِ

عن نظرةِ عين ٍ

تقولُ لى من وإلي إين

أصرخ.ُفي الأسواقِ

أبحثُ عن بنت شفتيكِ

عن حروف ٍتتجمعُ فتكوني

تتفرق ُفأكون

أبحثُ عن ليلى

عساه يفيقُ المجنون

عن هدهدة فوق الجرحِ

إني مثقوبُُ جدآ

هوةُُ في صدري

تكاد تبتلعُ الكونَ المكونُ

من حرفين.. من شقين

من إسمين ..من ثقلين

 

أجلسُ في أروقةِ عطاء

ترشُ بعناق ِِعلي أثوابِ الحنين

ترتق جلبابَ الفرحِ

تزرعُ أشجارَ الليمون

تحقنُ النعنانِ في أوردتي

وعلى ناصيةِ حلم يجلسُ

الأفقُ بعيدا

وأنتِ أيضآ

فتكوني حلم للأعمى بعيون

يا ليلى أنا هو برغم البعدِ

وبرغم أنفها السنون

يا ليلى أنا قيسُُ

أنا المجنون.

إيمان العطيفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى