الأدب والشعر

كتب مشاركة في معرض القاهرة للكتاب

كتب مشاركة في معرض القاهرة للكتاب

كتب مشاركة في معرض القاهرة للكتاب

الصمت يهيمن على الغرفة، وخالد مصوب نظره تجاه الرجل وكأنه لا يرى سواه، يناجيه في نفسه أن أفِق فقلبي لم يعد يحتمل الفراق، أن ارحم ضعفي وقلة حيلتي فأنت آخر ما بقي لي.

فتح عادل عينيه بصعوبة وبهمس مختنق بالسعال، غمغم باسمه:

خالد.

 

أسرع خالد وانكب عليه محتضنًا كف يده، مقبلا إياها والدموع تنهمر على خديه بلا توقف:

– أرجوك لا تتركني وحيدًا، أريدك معي يا أبي، فأنا أعيش بفضل الله ثم بفضلك إلى اليوم، أنا لا أطيق العيش دونك.

ابتسم عادل ابتسامة باهتة وبالكاد تحدث:

– أنت ابني الذي لم أنجب يا خالد، فعلت لي أكثر ما كنت أتمنى، ولو كان لي ابن فلن يكون في منزلتك، لكن أريد منك شيئًا.

قال خالد بحنان ومرارة الأسى ممزوجة بصوته وهو ينظر إليه:

– ما تريده مني فوق مقدرتي، لا يمكنني أن أفعل ما تريد.

حاول الضحك، لكن منعه الألم الذى يعصف بصدره، فسعل ثم قال:

– هل تعرف ماذا أريد منك يا خالد؟!

أومأ برأسه ودموع تذرفها عيناه بلا توقف:

– لطالما علمتني أن أكون ابنك الروحي، وجزءًا لا ينفصل عن عقلك، فلماذا الآن تطلب مني هذا وأنت تعرف أنني أرفض بشدة! إذ إنني لا يتسنى العيش دون أن أعرف ويطمئن قلبي أنك معي، أريدك أن تبقى طيبًا معافى، حياتك أغلى ما عندي.

 

#طيرٌ_أبابيل

#طريق_العلا_صالة_1_جناح_a37

#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى