فن

“حسبي الله ونعم الوكيل

"حسبي الله ونعم الوكيل

“حسبي الله ونعم الوكيل”

 

الفنان متولي علوان.. الراعي الرسمي لإحتفالات ليلة رأس السنة

 

كتب/خطاب معوض خطاب

الفنان متولي علوان يعد واحدا من الفنانين المهمشين في السينما المصرية، ومع أنه لم ينل حظه من الشهرة والانتشار، إلا أنه مشهور جدا بإفيهاته المنتشرة على السوشيال ميديا، حيث ينشر الكثيرون صوره مصحوبة بإفيهاته الشهيرة في الأفلام، وهم على الأرجح لا يعرفون ما هو اسم صاحب هذه الإفيهات، فقط هم يحبونه ويرددون إفيهاته.

 

والحقيقة أن الفنان متولي علوان فنان تلقائي، حيث لم يدرس الفن، وهو يعد الراعي الرسمي لليلة رأس السنة في السينما المصرية، حيث أنه صاحب الجملة الشهيرة “حسبي الله ونعم الوكيل” في فيلم جاءنا البيان التالي، ولعلنا نتذكر مشهده الجميل مع الفنان محمد هنيدي في هذا الفيلم، حينما ذهب إليه بطل الفيلم ليسجل معه في ليلة رأس السنة، والفنان متولي علوان أدى في هذا الفيلم دور السجين، وبالتأكيد نتذكر كلماته التي قالها بصوته القوي الغليظ: “حسبي الله ونعم الوكيل”، “صاحب البيت عايز يطلعني من الشقة بالعافية، حجرت ونشفت راسي إني ماطلعش، وعشان هو له قرايب مهمين ارتميت هنا بقالي شهر ومن غير تهمة”.

 

والفنان متولي علوان بدأ حياته فنانا مسرحيا، وانطلق من المسرح حيث عمل بالتليفزيون والسينما، ومن أشهر وأكبر أدواره دور مساعد الدكتور الذي دمر المعمل في فيلم الخيال العلمي “قاهر الزمن”، كما شارك في عدد كبير من الأفلام السينمائية مثل “بوحة” و”عوكل” و”رشة جريئة” و”إتش دبور” و”صاحب صاحبه” الذي أدى فيه دور المطرب، و”أيظن” الذي ظهر فيه من خلال مشهد صغير جدا لكن يتذكره الجميع بكلمته الشهيرة “ده صوت؟ ده صوت؟” كما يتذكر الجميع دوره في فيلم “أبو علي” وكلمته الشهيرة “أمين ولد أبو جليل؟ ولا أمين ولد الطحاوي؟”، كما شارك في عدد من المسلسلات التليفزيونية مثل “أبناء في العاصفة” و”أحلام الفتى الطائر” و”الأنصار” و”الرحمة المهداة” و”السيرة الهلالية” و”زيزينيا” و”إمام الدعاة” و”أدهم الشرقاوي”.

 

وقد ولد الفنان متولي علوان بإحدى قرى مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وأنجب ثلاثة أبناء هم إيهاب ويعمل مخرجا مسرحيا وأمل ومايا وتعملان بالتمثيل، وتوفي في يوم 28 ديسمبر سنة 2008 أثناء تصوير مسلسل “أدهم الشرقاوي”، والعجيب أن هذا الفنان الذي امتاز بأدائه المسرحي الإنفعالي وصوته الجهوري قد رحل في هدوء حتى أن الكثيرين حاليا لا يعلمون هل هو حي أم ميت، وذلك لأنه عاش طوال حياته باحثا عن أعمال فنية يظهر من خلالها على المشاهدين ولم يكن من الباحثين عن الشهرة أو الأضواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى