سر الحياة أن تعيش كل لحظة في حياتك بوعي و يجب ان تتعلم سر الحياة .
بقلم / نهي شكري
عندما تستيقظ من النوم الى ان تعود اليه مرة اخرى، كم من الأعمال التي تفعلها بصورة لا واعية، تناول الطعام، الذهاب الى العمل، الأعمال الروتينية اليومية، ركوب السيارة وغيرها كلها تفعلها بصورة لاواعية.
لكن ماذا لو تعاملت مع هذه الامور والاعمال الروتينية وكأنك تفعلها لأول مرة ،،، ستلاحظ الفرق.
تذكر مشاعرك عندما اشتريت هاتفك المحمول الجديد او سيارتك الجديدة، انها مشاعر غاية في الروعة في وقتها، اما الان فلا ؛ رغم ان الهاتف او السيارة هي نفسها لديك،،،
مالسبب ياترى؟
تذكر ايام الخطوبة او شهر العسل بعد الزواج ؛ انها من اجمل المشاعر في حينها اما الآن فالشعور مختلف،،، لماذا؟
الجواب لاننا كنا نعيش تلك اللحظات بكل وعي وتوجه وانتباه اليها، فكانت جميلة ومشاعر راقية أما الآن فنحن نتعامل معها بلا وعي نقوم بالأعمال من غير انتباه وبدون تفاصيل.
لذلك يتم نصح الأزواج الذين يعانون البرود العاطفي بأن يتعاملون مع بعضهم بنفس طريقة التعامل ايام الخطوبة او شهر العسل،،، والافضل دائما أن تتعامل مع الاشخاص او الاعمال اليومية وكأنك تفعلها او تراها لأول مرة.
هذا هو ما يطلق عليه العيش في اللحظة الذي يعني أنك ستعيش حياتك لحظة لحظة فتشعر بحياتك وقيمتك.
ذكرت لي إحدى الصديقات أنها خلال 3 شهور السابقة لاتتذكر من حياتها شيء، سوى 10 أيام ذهبت فيها برحلة مع اصدقاء كانوا معها في الجامعة.
أما بقية الأيام فكلها مستنسخة لنفس اليوم الذي تعيشه فكأنها لم تعش خلال هذه الثلاثة أشهر ألا 11 يوم !
شعور مروع وكأنها شبه ميته او لا تحس بوجودها.
لذا الحل في أن نعيش حياتنا بوعي بكل ما يحيط بنا، او نتعامل معه لنبرهن على أننا أحياء وهذا هو السر الذي سيقودنا إلى الوعي بذاتنا و بخالقنا سبحانه وتعالى الصلاة في وقتها وعمل ورد يومي لنا .
كذلك يمكن أن نتقدم خطوة للأمام ونقول.. ان تعلم سر الحياة هو أن تلاحظ وتنتبه وترى من أعطاك الحياة في كل لحظة من لحظات الحياة لأنه وهبك الحياة لهدف وغاية.
أن تقوم بتدوين أحداث يومك وتشعر بلذة يومك، تعلم الخروج عن المسار المعتاد ليومك، وان تتعلم كل ما هو جديد باستمرار، أن تمارس الرياضة، أن تضحك كل ما تستطيع وتخرج من روتين الحياة ونصيحتي لك عيش الحياة صح.
