
مؤذن الرسول
لما دخل رسولنا الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام مكة فاتحاً وقف عند باب الكعبة ، وسأل : ” أين بلال ؟” ، وقال: “نادوا لي بلال ” .
ثم قال : “والله يا قريش لازلت أذكر اليوم الذي كنتم تعذبون فيه بلال عند باب الكعبة ” ، فلما حضر بلال ، قال له الرسول عليه الصلاة والسلام : ” أدخل يا بلال ، فلا يصلّينّ معي أحدٌ ف جوف الكعبة إلا أنت ” .
– فكان ذلك تكريماً وتشريفاً له ورداً لإعتباره ع ما ناله من
العـ ـذاب ف أول إسلامه .
وبعد الصلاة ف جوف الكعبة ، قال الرسول لـ بلال : ” تعال
فـاصعد ع ظهرها ( الكعبه ) فلما حاول الصعود ما استطاع لإرتفاع سقفها ، فـ نظر رسول الله صل عليه وسلم فإذا بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما أقرب الصحابة إليه ، فطلب منهما الرسول أن يحملاه ، فوضع بلال الحبشي رضي الله عنه رجله اليمنى ع كتف عمر رضي الله عنه واليسرى ع كتف أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وصعد ع الكعبة .
فقال الرسول : ” يا بلال .. والله الذي لا إله غيره ، إن هذه الكعبة عند الله لعظيمة ، و والله إنك اليوم عند الله أعظم وأشرف منها ” .
فأذّن بلال الحبشي رضي الله عنه وهو فوق الكعبة بنداء التوحيد ف جيش قوامه ١٠ ألاف رجل فيه أسياد العرب وأشرافها.