منوعات

قصة اليوم الفتاة_والخلخال

قصة اليوم الفتاة_والخلخال

قصة اليوم الفتاة_والخلخال

مع شاف عمر

 

 

يحكي عن رجل كان لديه نجاره خشب يصنع الابواب والنوافذ

وفي يوم اتى اليه شاب

يطلب العمل عنده

قال النجار وهل تعرف في اعمال النجاره

قال نعم اعرف كل شي

 

قال النجار حسنا

لقد جيت في وقتك اني احتاج من يساعدني في العمل فانا كما ترى لقد تقدم بي العمر ولم اعد في كامل قوتي

 

بدا الشاب في العمل مع النجار

مرت الايام والشاب يعمل في النجاره وكان نشيط ومبدع في عمله

 

وفي يوم قال النجار في نفسه ان هذا الشاب لطيف ومتواضع الخلق وبارع في عمله

وصاحب ضمير وامانه

ثم اقترب منه وقال ..اسمع يابني اني اراك تقوم في عملك علا اكمل وجه وهذا يسرني ويسعدني كثير

 

اما انا فقد اصبحت رجل مسن لم تعد لي طاقه للعمل

ساترك لك الدكان لتعمل فيه واذهب الى منزلي اختم ماتبقى من عمري في عباده الله

اريدك ان تكون ناجح في عملك اكثر فاكثر

 

قال الشاب حسناً

ساكون عند حسن ظنك ان شاء الله

استمر الشاب في عمله كعاداته وشهرته زادت اكثر فاكثر عند الناس

 

وكان النجار ياتي زياره اليه كل شهر ثم ياخذ المحصول الذي قد جمع الشاب ويعطي له اجرته ويعود الى منزله

 

وفي احدا الليالي خرج الشاب يتجول في شوارع المدينه وكانت ليالي اواخر رمضان ماقبل العيد

الناس يذهبون الى السوق مابين مشتري ومابين بائع

ظل الشاب يتجول في المدينه

 

وفي هذا الاثناء صادفته فتاه جميله

وقالت له يا اخي من اين الطريق الى *حمام سردادي*

 

كان هذا الحمام بخاري لنساء المدينه للاستحمام

رد الشام

الحقي بي وساوصلك اليه

ذهب الشاب في الطريق والفتاه تتبعه ولم يكلمها ابداً طوال الطريق

وكان الخجل يظهر علا وجهه

احست الفتاه بالاطمنان نحوه

توقف الشاب امام منزل صغير اثنا سيرهم في المدينه

وقال هذا منزلي استاجرته من احدا اهل المدينه وانا اسكن فيه لوحدي

ثم فتح الباب وقال انتظري قليل سادخل اخذ بعض الشئ ثم اوصلك

ثم طلب منها ان تدخل كي يعرفها على منزله المتواضع

لكن الفتاه رفضت بحجه انها لاتريد ان تتخار فلوقت قصير

اصر عليها بدخول

دون ان يظهر عليه نيه الشر

 

دخلت الفتاه الى الحجره واخذت تنظر يمين ويسار

قام الشاب باغلاق الباب

انفزعت الفتاه

 

قال لاتخافي انا شاب متربي واعرف الشرف والعار

انتي في امان الله

ولكني اردت ان اخبرك انني حين رايتك وقعت في حبك

لقد جعلتي اوتار قلبي تعزف لحناً جميل على حبك انا مغرم بك من اول نظره رايتك

 

واريدك زوجه لي هل تقبليني

 

نظرت الفتاه اليه بدهشه وقالت انا مازلت صغيره ولا افكر في الزواج

واياك ان تقترب مني ساجمع عليك الناس

 

وركضت نحو الباب تحاول الهروب

لكن الشاب وقف امام الباب وقال لن تخرجي من هنا قبل ان توافقي على طلبي

 

قالت لايمكن ان اوافق لاي شي تطلبه لو يكلفني الامر حياتي

 

اقترب الشاب منها

وقال اهداءي لاتخافي لن امس شعره من شعرك ولكن دعيني اتحدث معك قليل

 

الفتاه نظرت الى ادبه ونخوته ورجولته رغم انها في قبضت يديه وحدهما ارتاحت بعض الشئ

ثم قالت اسمع انا موافقه ان اقضي معك بعض الوقت للحديث

ولكن لي طلب

 

قال اطلبي

 

قالت بعد ان اقضي معك بعض الوقت في الحديث

لم يعد لدي وقت كافي اذهب الى الحمام ثم اعود الى المنزل

اذهب وجلب ماء ساحن من الحمام كي اغتسل قبل ان اعود الى المنزل

 

والا عرفت امي اني لم اكن في الحمام

 

قال معك حق

ولكن مايضمن لي انكي ستبقي هنا حتى ارجع

قالت ضع قفل علا الباب ان كنت لاتثق بي

قال الشاب… لا

ربما تنادي اي شخص من الخارج ويقوم بكسره ويخرجك

 

ولكن يوجد لدي امرا اخر به ساضمن بقاك هنا حتى ارجع

اريد الخلخال الثمين الذي على يدك رهينه وعندما اعود سارجعه اليك

قالت حسناً خذه

اخذ منها الخلخال وذهب يجلب الماء

ولم يضع قفل علا الباب ظن انها لن تترك الخلخال معه وتهرب

ولكن رات الفتاه ان الباب ليس مقفل وان الفرصه مفتوحه لهرب

تركت الخلخال وفرت وعادت الى منزلها

 

رجع الشاب ومعه الماء وورده حمرا ولكنه لم يجد الفتاه

وقع في صدمه كبيره لم يكن يتصورها لقد كان يرسم في عقله اشيئ جميله سيخبرها بها وكلام جميل

 

حزن الشاب كثير وظل يسهر كل ليله وهوى يفكر بها ويكتب الاشعار

وكان يبحث عنها في شوارع المدينه كل يوم لعل الصدفه تكرر

وهو ينشد الشعر ويقول *بيضا اتتني نصف الليل تسالني اين الطريق الى حمام سردادي*

 

ظل الشاب ايام وهو يسهر اليل

زاد حزنه اكثر فاكثر حتى انه لم يعد يهتم في عمله كالعاده

 

لاحظ النجار ان الشاب تغير كثير

اقترب منه وقال له مابك يابني ماذا حل بك

اخبرني ما الذي شاغل عقلك اراك هذه الفتره سارح في خيالك

تظاهر الشاب انه بخير ولايوجد شي

لكن الرجل اصر عليه لمعرفه الامر

رد عليه وقال

 

*بيضا اتتني نصف اليل تسالني اين الطريق الى حمام سردادي*

 

تركه الرجل وذهب وفي اليوم الثاني اتى اليه ليفهم منه ماسبب حزنه ولكنه في كل مره يفتح معه هذا الامر يرد الشاب بنفس الشعر تعجب الرجل منه ومن شعره

 

ثم عاد الى منزله وعند تناوله الطعام مع زوجته وابنته قص عليهم حال الشاب

وقص لهم قصته قال لقد تغير كثير واصبح سرحان وحزين طول الوقت

وصامت لم يعد يعمل ولاينام اليل ولم يعد له رغبه في الكلام ولا الطعام

وكلما جيت اليه اساله مابك مالذي تريده اخبرني

نظر الي صامت ولم يجب

وان اصريت عليه يرد علي ببيت من الشعر لا افهم معنها

 

يقول *بيضا اتتني نصف اليل تسالني اين الطريق الى حمام سردادي*

 

قالت ابنته انا لدي صديقه تفهم بلغة الشعر ساذهب اليها واخبرها بالقصه والقي عليها شعره لعلها تعرف مايقصده من هذا الشعر

قال الاب حسنا

اذهبي وخبريني ماذا ستقول لك

 

ذهبت الفتاه الى صديقتها…..

ورجعت الى ابوها

وقالت لقد اخبرتها بالامر وقلت له الشعر ولكنها ردت علي ببيت من الشعر لم افهمه ايضا

وطلبت منك ان توصل البيت الشعري اليه

قال الاب وماهو الشعري….

 

قالت *قل للذي اخذ الخلخال مرتهناً ماذا اضرهُ لو وضع قفل على البابي*

 

تعجب الاب من هذه الالغاز التي تجري

ثم قال في نفسه على اية حال ساذهب اليه واخبره

ذهب الرجل لشاب وقال له والان ستخبرني مابك ان حالتك تصعب علي

نظر اليه

وقال

*بيضا اتتني نصف اليل تسالني اين الطريق الى حمام سردادي*

 

قال الرجل اسمع

 

*قل للذي اخذ الخلخال مرتهناً ماذا اضرهُ لو قفل على البابي***

 

اندهش الشاب وقام من مكانه وقال من اين اتيت بهذا الشعر ومن الذي قاله وكيف وصل اليك

و..و..و.

قال الرجل اهداء قولي مالامر

 

قال اوصلني الى من اتاك بهذا الشعر وساشرح لك كل شي هناك

قال الرجل

انها امراه صديقه لابنتي

قال اوصلني اليه ارجوك ان كنت حقاً ابنك كما تدعي

 

قال الرجل حسنا سافعل هيا بنا

وصل الرجل الى ابنته وقال لقد اتيت ومعي بكر ونريد منك ان توصلينا الى صديقتك التي اتتلك بالشعر

 

هنا شعرت الفتاه انها في ورطه صمتت قليل ثم

قالت

 

انا الذي قلت الشعر يابي

 

هنا حس بكر بالفرح والخجل بنفس الوقت

 

ثم قال هذا يعني انكي الفتاه الذي رايتها في تلك اليله

قالت نعم

عندما سمعت من ابي بشعرك الذي كنت تردده عرفت انك من صادفته تلك اليله

هنا الاب لايعرف شي عن الامر ضل صامت يسمع الحوار بينهم وينظر اليهم

 

ثم اوقف حديثهم وقال افهموني ما الامر

قالت الفتاه تعالى يابي الى الداخل وساشرح لك كل شي

بعد ان قصت عليه القصه كلها

 

رجع الي الشاب ومد يده له وزوجه من ابنته

 

***النهاية***

ولا تنسى أن تترك لنا تعليقاً حولة القصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى