الأدب والشعر

في جلسة جماهيرية ملهمة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 خالد المنيف يحقق “معادلة السعادة” متابعة هويدا الصادق

في جلسة جماهيرية ملهمة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 خالد المنيف يحقق "معادلة السعادة" متابعة هويدا الصادق

في جلسة جماهيرية ملهمة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 خالد المنيف يحقق “معادلة السعادة”

متابعة هويدا الصادق

وسط أجواء مفعمة بالتفاؤل والروح الإيجابية، شهدت منصة المجتمع – ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 جلسة استثنائية بعنوان “معادلة السعادة: كيف نبني حياةً مليئة بالرضا”، قدمها الكاتب السعودي المتخصص في علم النفس الإيجابي وتطوير الذات، الدكتور خالد المنيف، بحضور جمهور غفير تجاوب مع طروحاته الملهمة.
وعلى مدار الجلسة، استعرض المنيف رؤية شاملة لمفهوم السعادة والرضا، مؤكداً أن السعادة الحقيقية ليست مجرد شعور عابر أو رهينة للظروف الخارجية، بل هي ممارسة يومية وقرار ينبع من أعماق الذات. وانطلق المنيف من أن السعادة تبدأ من الداخل، وتُبنى بالوعي والإصرار على تبني التفكير الإيجابي على الرغم من التحديات.
واستعان خلال حديثه بآيات من القرآن الكريم تؤكد معاني الطمأنينة، والشكر، وأثر الكلمة الطيبة، ليدلل على أن قيم السعادة والرضا متجذرة في الثقافة الإنسانية والدينية، مشيراً إلى أن استحضار هذه القيم يعزز السلام الداخلي ويدعم البناء النفسي للفرد.
خريطة السعادة كما قدمها المنيف:
الابتعاد عن إطلاق الأحكام المسبقة: التأكيد على ضرورة التعامل مع الآخرين بتفهم ورحمة، بدلاً من التسرع في الحكم الذي يضر بالعلاقات الإنسانية.
أثر الكلمة الطيبة: مبينًا أن الكلمة الإيجابية تصنع أثراً ممتداً في نفوس الآخرين، تماماً كما تثمر البذور الطيبة أينما زُرعت.
قبول الاختلاف: احترام التنوع الفكري والثقافي باعتباره مصدرًا للثراء الإنساني والتعايش السلمي.
تبني روح المبادرة: دعوة إلى المبادرة الدائمة في التسامح، والقرارات الحياتية الواعية، وصناعة الفرص بدلاً من انتظارها.
تهذيب الفكر والعقل: العمل على تنقية الأفكار من السلبية وإحلال الإيجابية كأداة رئيسة لبناء حياة أكثر إشراقاً.
واختتم المنيف حديثه برسالة محورية مفادها أن السعادة والرضا لا يُمنحان بل يُصنعان بإرادة الإنسان، عبر النظر إلى الحياة بامتنان، والتعامل مع الذات والآخرين بروح متسامحة ومتفائلة. وقال في ختام الجلسة: “كل يوم يحمل بين طياته فرصة جديدة لأن نصنع سعادتنا، بأن نختار أن نرى الجمال في تفاصيل الحياة وننشر الطيبة حيثما كنا.” -انتهى-

نبذة عن مركز أبوظبي للغة العربية:
تأسس مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يتبع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بموجب قانون صادر عن رئيس الدولة لدعم اللغة العربية، ووضع إستراتيجيات عامة لتطويرها والنهوض بها علمياً، وتعليمياً، وثقافياً ،وإبداعياً، وتعزيز التواصل الحضاري، وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة، والترجمة، والنشر، والبحث العلمي، وصناعة المحتويين المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب، ودعم صناعة النشر في المنطقة، ولتحقيق ذلك يعتمد المركز على برامج متخصصة، وكفاءات فذة، وشراكات مع كُبريات المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، انطلاقاً من مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

لمحة عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:
تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، وتغذي نمو العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع.
ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي وجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة إلى توحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.
وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة وجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.
نبذة عن معرض أبوظبي الدولي للكتاب:
يُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلق في العام 1981، منصة ثقافية دولية رائدة تجمع الناشرين والمثقّفين والمتخصّصين والمكتبات والوكلاء والمؤسسات الثقافية والإعلامية لتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف الفرص، وتعزيز التواصل والتعاون حول قطاع النشر والصناعات الإبداعية.
ويستضيف الحدث السنوي، دور نشر عربية وإقليمية ودولية، كما يُقدّم برنامجاً ثقافياً ومعرفياً متكاملاً يشمل الجوانب الثقافية والمهنية والتعليمية والإبداعية والترفيهية، إلى جانب فعّاليات، ومحاضرات، وجلسات نقاشية، وورش عمل متخصّصة بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقّفين، ما يُسهم في تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية، ويعزّز قدرات الناشرين المحليين والعرب ويفتح آفاقاً جديدة أمامهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى