أشتهي قبلة … للشاعر ابراهيم الدسوقي
كلٌّ ينادي على خلٍّ ينادلهُ
ثغرًا بثغرٍ كما الأقداح من قُبِلِ
والليل حانة من بالعشق واردهُ
فالحبُّ خمرٌ ولبُّ القلب في خبلِ
كم يرتضي عاشقٌ في الحب مخمصةً
مهما أتى تخمًا جاراه بالحيَلِ
طالبتها قبلةً تهدأ بها شفتي
قالت: أما تستحي؛ إنّي لفي خجلِ
لا تشعلنّ لهيب النار في جسدي
أخشى علىَّ هوى نفسي على عجلِ
يا ناديًا بالغوى روحي لتحرقها
ما لي أراك كثير البهتِ والجدلِ
قف عند باب الحيا إن كنت تعرفهُ
إن الحياء طريق القلب والمقلِ
ما كلُّ من قال حلوًا ينتوي شرفًا
فالذئب عند خداع الشاه في دلَلِ
فقلت تالله ما كان الغوى أملي
بل جئت أهدي إليك الحب في غزلِ
إن كنت ريبًا تظنّ الحبَّ مهلكةً
لا تقربنَّ الهوى لو كنت في وجلِ
إن تحرمنَّ شفاهي شوق قبلتها
قل ضاع حبّي إذا ما قمت بالجدلِ
قالت: حنانيك ما قصدي مهاترةً
بل جلُّ همي غرام الحقّ من رجلِ
قلت الهوى قصّتي دومًا أردّدها
والعشق كالموت فيهِ ينتهي أجلي
قالت وقلت: وأنهى الصبح قصّتنا
لا نلت ثغرًا ولا ناءت عن الخجلِ
زر الذهاب إلى الأعلى