متابعة / هند البحيرى
لما تزور دار مسنين و تسمع حكاياتهم هتفهم و تتعلم ان العطاء بلا هدف حتى لو لأولادك منتهى الغلط ، هتعرف ان و انت بتسعى تدي اولادك حياه كريمه و تساعدهم يحققوا أحلامهم لازم تعمل لنفسك حياه و تسعى في تحقيق احلامك انت كمان لأنك هتتحسر لما تكبر و تلاقي ولادك اللي انت خليتهم رقم واحد في حياتك خلوك رقم ١٥ عشان دي سنة الحياه و بقى عندهم عائله غيرك و الحياه مشاغل ، هتحس بالحسره لما تلاقي دكتور و لا رجل اعمال و اي شخص ميسور الحال بعد أبوه مات اخد بيت وورث امه و رماها في دار مع ناس ماتعرفهاش و حرمها من بيتها و ذكرياتها و خصوصيتها و نفس الكلام مع الأباء ..
هتسمع من أم انها كانت بتاكل بواقي أكل ولادها عشان توفرلهم هما الوجبه الكامله و لما كبرت و مابقتش عندها قدره صحيه و لا ماديه استخسروا فيها حتى بواقي الاكل و شافوا ان ولادهم اولى بكل حاجه و انتي مش هتعيش قد اللي عيشتيه ..
هتسمع من اب أتغرب عمره كله عشان يوفر لأولاده حياه كريمه انه لما كبر و قرر يرجع يعيش وسطهم قالوله احنا مانعرفكش و لا حد فاضيلك و احمد ربنا ان هندفعلك رسوم دار ..
هتسمع قصص تخليك تراجع نفسك مليون مره بس اصعب جزء هو دموع كبار السن و رعشة أيديهم و هما بيحكوا ..