ياني بندليدس ملياردير يوناني
خرج في رحلة بحرية بمفرده بالياخت في المياه المفتوحة.
كان عاوز يمر بتجربة جديده ومختلفة وكان مجهز الياخت بأن تكون الرحلة اسبوع ويعود.
كانت رحله شيقه واستمتع جداً ولكنه بعد ٤ أيام
اكتشف أنه تاه…..
ياني وجد إن جهاز الجي بي اس خرب والبوصله لا تعمل.
والمصائب دائماً لا تأتي فرادا فقد توقف المحرك عن العمل وهو في عرض البحر.
انتابه القلق وخصوصاً أنه لا يرى اي سفينه قريبه له في الأفق.
إحس في هذه اللحظه لأول مرة بالوحدة الحقيقية والتيه.
فهو بمفرده في منطقة لا يوجد أي إنسان فيها ولا يعلم كيف سوف يعود.
مرت الساعات ولم يجد أي سفينه تمر عليه ولو حتي من علي بعد.
ومر أول يوم.
كان يحاول أن يصبر نفسه وكان لازال هناك طعام يكفيه بضع أيام.
بدأ يحسب كم من الوقت يكفيه هذا الطعام
وجد أنه سيكفيه اسبوع فقط حتي بعد الاقتصاد.
مرت الايام وكانت ثقيله عليه.
بدأ يحاول أن يكتب علي جهازه اللوحي حتي يبعد عنه أي شعور سيء.
وبدأ يتذكر معاملته الجافه والسيئه مع كل من كانوا حوله.
زوجته وأولاده.
العاملين لديه،الذين كان يعاملهم كأنهم عبيد عنده وليس علي أنهم بشر مثله.
كان يشعر دائماً بأنه من طينة اخرى غير طينة البشر.
بدأ في البكاء وشعر بأنه كان إنسان اناني وكان وحيد حقاً.
فبالرغم من أنه كان محاط بالكثير من البشر بحكم مركزه ولكنه كان عازل نفسه عن الآخرين.
كان في جزيرة معزولة داخل عقله.
فكر ما قيمة كل الأموال و الممتلكات التي امتلكها الآن.
ما قيمة السيارات والبيوت والقصور التي هي بحوذتي.
ندم شديد الندم علي ما قام به.
كان يكتب كل ما يجول في خاطره في هذه اللحظات الصعبه.
واستمر فى التذكر حتي غفا وهو يفكر.
وبعد مرور بضع ساعات سمع جلبة في الخارج….
خرج ليرى ما ذا هناك.
وجد مجموعة من الصيادين يحاولون أن ينقذوه.
وقالوا له لقد لاحظنا مركبك يقف في هذه المنطقة فعلمنا أن هناك خطب ما.
وتم إنقاذ ياني بندليدس ولكنه تعلم درس ظل معه بقية حياته.
ألا وهو المال لا يهم ولا ينفع في المواقف التي تحتاج إلى إنسان معك وبجوارك.
تعاملك مع الآخرين يحدد شخصيتك تواضع وأعلم بأنك في نهاية الأمر إنسان ضعيف مهما كانت قوتك أو سلطتك أو نفوذك.
زر الذهاب إلى الأعلى