منوعات

قالت في وسط كلامها عن أسباب طلاقها

قالت في وسط كلامها عن أسباب طلاقها

قالت في وسط كلامها عن أسباب طلاقها

“مش هانسي إنُّه نزَّل بوست بيشكر فيهِ صاحبه اللي فضَّي يوم مخصوص ونزل معاه يشتري بدلة يقابل بيها المُدير وهو بيترقَّي، ونسي يُشكرني_كالعادة_ علي إنِّي فضَّيت عُمري كلهُ عشانهُ”
نقلا عن صفحة مناجاة مؤمنة
هو نِسي إني شجَّعتهُ ياخد الكورس ومش مهم الفلوس وهانمشي علي القدّْ، نسي إني كُنت بشيل كُل ورقهُ وبرتب دايمًا مكان ما بيزاكر، هو نسي إني قعدت ساعات أحسب هانصرف إيه وهانوفَّر قد إيه عشان سعر الكُورس، نِسي حناني عليهِ وإستحمالي لعصبيتهُ، نِسي كالعادة مجهودي وأتذكَّر مجهود ساعتين لشخص تاني.
مُشكلتي أكبر من إنُّه مابيشكرنيش، مُشكلتي يوم ما عاتبتهُ كان ردَّه إنُّه شايف ان دا حقَّه، فإزاي يشكرني علي واجبي تجاهه، كإنّْ حقُّه إني أضيَّع عُمري ووقتي علي أحلامهُ وسعادتهُ.
مش هانسي يوم ما كُنَّا عازمين مامتهُ وأخواتهُ وبعد ما خلَّصنا أختهُ دخلت ساعدتني في تشطيب المطبخ، قعد يُشكرها بإمتنان قُدامهم ونِسي يقول في حقِّي جُملة شُكر أو عُرفان بإني سهرت الليل كلهُ في التحضيرات عشان تطلع كُل حاجة زي ما بيتمني، حتي الأكل أستخسر يقول رأيهُ فيهِ.
مش هانسي كُل مرة لغي فيها تقديري علي أفعال إستنيت فِيها نظرة إمتنان من عيونهُ، في إحدي المرَّات دخل المُستشفي وأتحجز كام يوم، سهرت تحت رجلهُ وكنت طول الوقت بعيَّط وماسكة إيده وأجري علي ورق هِنا وهِناك، وأول ما وصلنا البيت كان كُل الشُكر رايح لأخواتهُ إنٌّهم كانوا بيزوروه دايمًا، مافتكرش إحمرار عيوني ولا سهري جنبهُ ولا ماسكة إيدي في إيدهُ ولا رجلي اللي كانت بتورم من تخليص الأوراق وعلاجات لازم تتجاب من برَّا ولا ألم قلبي عليهِ.
كُل أفعالي كانت بنسباله شفَّافه، وكل أفعال الغير متشالة علي الراس، لقيتني مع الوقت بستخسر أعمل حاجات كتيرة، بقلل أكتر ما بفكَّر أدي
ويُوم ما عاتبني كان ردِّي بسيط “أعتبرني قصَّرت في حقوقك، أعتبرني شخص وحش، لإني عملت كُل الحلو وماتقدَّرتش عليهِ”
قال “في ناس مش بنشكرهم عشان دا عشمنا فِيهم، دا اللي متوقعينهُ منهم، إنما الغريب مش متوقعين منُّه حاجة ولا مُلزم يعمل عشَّانا حاجة، ف يوم ما بيعمل لازم نشكرهُ ونشيل جميلهُ”
قُولت “كُل إنسان لازم يتقدَّر، أوَّلهم اللي طُلع قد عشمك فيهِ، لإن اللحظة اللي هيخالف فيها عشمك ألم قلبك هايبقي أقوي وأشد وحسرتك منهُ هاتكون قاسية، إنما الغريب لو خيَّب ظنك عُمرك ما هاتتعب، لإن كِدا كِدا مش متوقع منُّه حاجة”
أخر موقف قبل طلاقنا كان عيد ميلادهُ، كان قالي من عشر شهور في وسِط كلامهُ العابر إنُّه بيتمني جدًا يكون عندهُ بلايستيشن نوعية مُعينة غالية جدًا، غالية فعلاً، بدأت أحوشلها كُل قرش بييجي في إيدي، وأحيانًا لما كان بيديني أشتري حاجة نفسي فيها كُنت بأسر الفلوس علي نفسي وأحوشها عشان فرحتهُ عندي أهم.
اليوم دا جهَّزت البيت وغيَّرت ديكوريشن حاجات كتيرة، وجهزت كيك بالألوان اللي بيحبها، كُل التفاصيل أخدت بالي مِنها لدرجة وأنا بجهز البلالين إتمنيت لو هو اللي مكاني وإزاي هاتكون فرحتي، رجع من الشُغل وفِرح لمَّا شاف الأوضة متزينة والكيك.
فتح الهدية وأندهش لمَّا شاف البلايستيشن، فِرح جدًا حقيقي وكان بيتنطط من الفرحة، وراح يجربه وهو بيضحك من الفرحة، وقعد يجرَّب كل الألعاب وأخده الوقت.
لوهلة نِسي الكيك اللي المفروض يقطَّعها، نسي يُشكرني أو يحضني، نِسي إن المفروض نحتفل، في تفاصيل كتيرة ماخدش بالهُ مِنها.
نسي حتي يسألني دبرت فلوس البلايستيشن منين.
فقعدت جنبهُ وهو مشغول وقولتلهُ “عجبك!”
قال بفرحة “أه جدًا”
قولتلهُ “طيب إيه مش هانقطَّع الكيك ونحتفل”
قالي “حاضر، ثواني بس”
إستنيت ثانية، إتنين، ألف، لحد ما دخلت الكيك التلاجة، ورتبت مكان فتح كرتونة البلايستشين، ودخلت نِمت
كُنت مستنية أسمع منهُ كلام كتير..كلام حلو ونظرة إمتنان، حاجات كتيرة كانت لازم تحصل، أنا أخدت بالي من تفاصيل كتيرة ماخدش بالهُ منها، كُنت حتي مستنية تجمعنا لحظات صافية يعبرلي فيها بحُب عن مكانتي عندهُ، يعوَّض بيها جفاه عليَّا.
تاني يوم أصحابهُ عزموهُ برَّا وأحتفلوا إحتفال بسيط، لمَّا رجع كان فرحان جدًا ونزل الصور وكتب عليها كلام جميل لكُل واحد حضر.
وقالي “أنا عايزة أكتب تواريخ عيد ميلادهم عشان منساش وأردلهم الإحتفال”
حكالي عن كل تفاصيل القاعدة وشكل التورتة وكل الكلام اللي حصل، وكل التفاصيل اللي نسي ياخد بالهُ مِنها إمبارح.
كان عقلي واقف عند إنِّه يكتب تواريخ عيد ميلادهم، لإنِّي إفتكرت إنُّه عمرهُ ما أحتفل بعيد ميلادي، والأقسي إنه عمرهُ ما إتذكرهُ ولا لام نفسهُ في كُل مرة بينساهُ.
والأشد قسوة إن بعد كُل اللي قدمتهُ هو مافكرش يركز في إنُّه يفتكرهُ
نهت كلامها “مع الوقت لقيتني بطلت أستني، فبطَّلت أحب، فبطلت أقدم..كإنُّه أجبرني أستسلم في حرب كان الفوز فِيها إنُّه يحبني” ونزلت دموعها بُحرقة وقهر
“أحيانًا يزول الحُب في قلب المرء رُغمًا عنه، تراهُ يسير علي الأشواك بحُب لأجل حبيبهُ، وتري حبيبهُ الحُبينفر بإشمئزاز من شكل أقدامهُ النازفة بالدم، فيعود مرفوضًا يشعر بألم كل شوكة..من بعدها ينتهي “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى