لاول مرة بكاء فؤاد المهندس على الهواء
دي كانت المرة الأولى اللي يبكي فيها فؤاد المهندس في حوار تليفزيوني لما سأله مفيد فوزي :
هل الانسان له بطاريات هي الحنان والراحة النفسية والحب والطمانينة ؟
رد عليه فؤاد المهندس وقاله:
طبعا والدلع .. انا اتدلع ابقى كويس .. إنت عارف انا بدلع نفسي كل يوم .. مش لاقي حد يدلعني .. أقعد ابص لنفسي في المراية واقول : ايه الحلاوة دي .. ايه هتعمل ايه النهاردة يا فؤاد .. وابص لنفسي وابص لعيني وابص لمناخيري .. انا بدلع نفسي .. الحنان يديني طاقة .. الحب يديني طاقة .. الدلع يديني طاقة .. كل الحاجات الآمنة دي اللي فيها رفاهية العواطف .. ده يخليني في احلى وقت وهو سر قوتي في الحياة
رد عليه مفيد فوزي وقاله : انا بحاول اكتم انفعالاتي لأني مش متخيل اطلاقا إن فؤاد المهندس هذة القمة المصرية العربية بيدلع نفسه ؟ يعني فؤاد المهندس مفيش في حياته حد يدلعه ويهننه ويطلع كل اللي في قلبه من مخزون ؟
رد عليه فؤاد المهندس بوجع : انا ملقتش حد يدلعني يا مفيد .. مفيش حد بيستناني على غدا
وهنا بكى فؤاد المهندس ..عيط بصوت ..وحس بوحدة قاتلة وانعكست عليه وعلى ملامحه وكمل وهو بيحاول يتمالك نفسه بصوت مرتعش:
ايوه انا بدلع نفسي .. امي كانت بتدلعني وابويا وكل القريبين مني عارفين اني بنتج لما احس بالحنان والدفا لكن فجأة ملقتش كل ده ولقيت نفسي وحيد .. باكل لوحدي واشرب لوحدي وكل حاجة بعملها لوحدي
سأله مفيد : يعني لما زراير قميصك تتقطع مين بيعملهالك ؟
رد فؤاد المهندس بكسرة : ما بلاش السؤال ده ..بلاش
الحوار ده اتعمل مع فؤاد المهندس بعد سيرة ذاتية عظيمة وكان لسه في عز نجوميته .. وبرغم الشهرة والنجومية والنجاح .. وبرغم كل مجد بناه العظيم ده ..لما حب يتسند اول حاجة دور عليها الحبيب والقريب .. و مفيش حاجة عوضته عن الحب والحنان .. طاقة كل انسان ووقوده .. الانسان دايما جعان حب واهتمام .. مهما كبر أو اتشهر او نجح .. مهما كان سنه .. مهما كانت نجاحاته بيفضل عاوز يرجع عيل صغير اوقات .. حد يحبه بدون سبب .. حد يهتم بيه .. حد يقوله انا جنبك متخافش .. دفعة معنوية وشحنة بيحتاجها أي بشر مهما كانت درجة صلابته.
