حياتك كالنواعم بقلم علياء حلمى
حياتك كالنواعم
بقلم علياء حلمي
الحياة هشة فلاتنظر لحياة الآخرين لأن الحياة هشة جدا فالحياة كبسكويت النواعم ومصائرنا قد تكون على حافة الطريق ونهايته فهى متقلبة فأمس كنت تعيسا وبائسا وحياتك فى انهيار اليوم أنت سعيد ولاتقبل الاعتذار فهل تعرف مستقبلك ؟
فالحياة هشة قد تضيع فى لحظة ولايمكن أحد أن يتنبأ لك فأنت كنت تحت بقاع الأرض بين القاذورات وبين الحشرات ولم يساعدك احدا وكنت تشعر بقهرا بين أخوتك ولم يقدموا لك طعاما وجعلوك خادما لهم وكنت تشاهد ثراءهم وتبكي فوجدت صندوقا ثمينا به الكثير من المجوهرات فأصبحت ملكا على الأرض ويحكى عنك فى البلاد وفى ظل حكمك وسفرك وصيتك قد جاء لك الكثير قد تساعدهم ودخلت عليك امرأة قد تتذمر وتشكو لك من طمع الأيام لها فطمعت فيها كالذئاب وبعد أيام جاء لك عجوزا فساعدته لكبره ولكن وجهك استقبله بحزن وعندما دخل لك أطفال اخوتك بخلت عليهم بالطعام ومرت الأيام وأصبت ببردا شديدا أثرت على شهيتك وقد فقدت التذوق وأيام شكوت من معدتك فأصبحت لاتأكل وطلبت من المحتاجين دعواتهم وأصبحت تطعمهم فى قصرك حتى تراهم يأكلوا وتشبع وحضر الحكماء من جميع البلدان وعجزوا عن تشخيص حالتك فحياتك قد تعلقت بين الوجود والفناء فهناك أفعال مفاجئة غير متوقعة قد تحدث فى حياتك قد تكون نعمة ونقمة فى آن واحد فيجب أن تكون واعيا ان حياتك تتلاشى وأن الله رقيب عتيد فهناك لحظات من حياتك بسبب قررات متهورة أو حادث مفاجئ لك يفقدك عمرك او تصرف لم يخطر على بالك يجعلك فى السماء فأنت حياتك كالنواعم حياة شكلها جميل وفى نفس الوقت هشة فماذا فعلت ؟ فكن أنت واسع فى طريقك راضيا ولاتنظر لحياة الآخرين فحياتهم هشة ممكن فى نظرك جميلة جدا وتتمناها وعندما تكون معهم قد تكرهها وتندم فاعلم أن غض بصرك عن حياة الاخرين وقناعتك قد تكون رزقا لك لأن الله أعلم بك فقدرك عند الله وثروتك لم تكن مادية فالمال فانٍ فكل لحظة تمر عليك وأنت بصحة وخير نعمة فلاتجعل حياتك رهن اعتقال الآخرين فبعض الناس متلونة كالحرباء والبعض ينقسم فحياتك برضا قدتجعلك تقبل كل مصائب الحياة فكن سعيدا بلحظات حياتك .